دافع عبد الرازق مقرى، رئيس حركة مجتمع السلم “حمس”، الفرع الجزائرى لجماعة الإخوان الإرهابية، عن طارق رمضان، حفيد مؤسس الجماعة الإرهابية حسن البنا، فى اتهامه بالتحرش والاغتصاب، وذلك فى أول موقف معلن من إخوان الجزائر بشأن الفضيحة الأخلاقية.
وفيما يبدو انحيازا للجماعة على حساب الاتهامات الثابتة بحق حفيد حسن البنا، وبعضها وقعت بحق ناشطات جزائريات، قال “مقرى” فى تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، إن ما يحدث مع طارق رمضان “انتهاك لحقوق الإنسان وقواعد العدل والقانون”.
وفى الوقت الذى هاج فيه زعيم إخوان الجزائر منظومة العدالة فى فرنسا، امتدح أداء تركيا فى ملف الحريات، رغم تواتر الانتقادات الإقليمية والدولية بشأن تجاوزات النظام التركى بحق المعارضة وحزب العمال، إضافة إلى احتضانها لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وعلاقاتها بتنظيم داعش الإرهابى، واقتحامها المباشر والعنيف لساحة الصراع السورية وتورطها فى عمليات بحق المدنيين فى “عفرين” وغيرها من المدن السورية.
وجمع عبد الرازق مقرى فى دفاعه عن حفيد حسن البنا الثابت بحقه أكثر من واقعة تحرش واغتصاب، بالدفاع عن رجب طيب أردوغان فى تركيا، وانقلابه على القيم المدنية للمجتمع، وتعديله للدستور لمنح صلاحيات أوسع لنفسه كرئيس للجمهورية على حساب رئيس الوزراء، وقال زعيم إخوان الجزائر فى هذا السياق: “لا يمكن للعلمانيين المتطرفين فى كل مكان بالعالم العربى المزايدة على تركيا فى مجال الديموقراطية والقانون”.
يُذكر أن الأجهزة الأمنية الفرنسية كانت قد ألقت القبض على طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، خلال وجوده فى العاصمة باريس، على خلفية اتهامه بالاغتصاب وارتكاب جرائم تحرش وانتهاك جنسى لعدد من السيدات من جنسيات مختلفة، بينهن جزائريات، استنادا إلى وقائع جرت فى أكتوبر 2009 فى ليون، وفى مارس وأبريل 2012 فى باريس.