أكد القيادى الفلسطينى البارز محمد دحلان أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تعمل من أجل خير ووحدة الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن الجهود النبيلة اصطدمت وتصطدم بكم كبير من العوائق والشروط التعجيزية المتعجرفة.
وأكد دحلان فى حوار لجريدة العرب اللندنية أن خيار حل الدولة الواحدة ليس مزاجيا بل سيفرضه واقع التطورات وسيكون نتيجة طبيعية للسياسات الإسرائيلية، إلا إذا انسحبت إسرائيل إلى حدود 4 يونيو 1967، أو توغلت فى التطرف والعنصرية، عندها سنكون أمام النموذج العنصرى المقيت مثل الذى كان قائما فى جنوب أفريقيا فى القرن الماضى.
وحول صفقة القرن الأمريكية للحل، قال محمد دحلان، إنه ليس ممن ينخدعون أو يخدعون أنفسهم، وأميركا لن تضع على الطاولة ورقة أو مبادرة إلا بعد صياغتها وتدقيقها حرفا بحرف مع الحكومة الإسرائيلية، وما يسمى بالصفقة الأميركية ستكون إسرائيلية في واقع الأمر، ولن تبتعد عما تريده الحكومة جغرافيا وأمنيا وسياسيا، والجانب الأميركي قد يستفيض في العروض الاقتصادية فقط، على حساب المال العربي والمال الأوروبي.
وعن احتمال سرقة إسرائيل للمزيد من أراضي الضفة دعما للاستيطان في ظل ضعف سلطة أبومازن، أوضح دحلان أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بذلك يوميا في ظل التنسيق الأمني (المقدس) بسبب تهالك السلطة والانقسام وتأثيره على أولويات القوى الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأخطر هو محدودية المقاومة بحكم تحاشي السلطة ومؤسساتها مقاومة المحتل وتأثير ذلك حتى على قدرة حراك فتح في الضفة الغربية.
واستبعد دحلان انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية لأن الاحتلال الإسرائيلي لن يسمح لها بالانهيار بحكم احتياجاته الأمنية وتجنبه التورط مجددا بإدارة الشؤون اليومية للناس، “لكن إذا كان السؤال هل السلطة أداة تعزيز لصمود شعبنا ومقاومته للمحتل؟ فالجواب قطعا لا رغم الأعباء المالية الضخمة التي يتكبدها شعبنا بحكم إنفاق السلطة أكثر من 5.5 مليار دولار سنويا”.
وحول تلويح الرئيس أبومازن بحل المجلس التشريعي في القريب العاجل، أكد دحلان أنه “وفقا للقانون لا يملك أبومازن صلاحية حل المجلس التشريعي، إلا إذا أعاد منصبه المغتصب (يقصد انتهاء الولاية القانونية له منذ عام 2009) إلى الشعب الفلسطيني ليقرر الشعب اختيار قياداته الجديدة عبر انتخابات ديمقراطية جديدة”.
وردا عما طرحه السفير القطري محمد العمادي حول بناء مطار وميناء في غزة تشرف عليه الدوحة أمنيا، أجاب دحلان بشكل ساخر على الطرح القطري “هذا يعني أن قطر تطلب امتلاك قاعدة عسكرية وأمنية في غزة وهذا أمر مضحك.