طرح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، خلال لقائه مؤخراً برؤساء تحرير الصحف والكتاب تساؤلاً «تخيلوا لو توقفنا عن الخلفة عامين أو ثلاثة، فكيف يمكن أن يكون شكل الدولة؟»، خبراء ملف السكان أجابوا بأنه سينخفض عدد المواليد بمعدل 4 ملايين مولود تقريباً، وهو ما يترتب عليه تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين فى مجالى التعليم والصحة، واستدرك الخبراء بأن هذا حلم يصعب تحقيقه، لأنه يحتاج إلى حملات قومية كبيرة تشمل كافة الفئات بداية من الأطفال وطلبة المدارس وحتى المرأة الريفية.
وأوضح الدكتور حسين عبدالعزيز، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه فى حالة تحقيق تلك الافتراضية سيتم خفض عدد المواليد بقدر 4 ملايين مولود، وسوف ينعكس ذلك على التعليم والصحة والحالة الاقتصادية وسوف يأخذ كل فرد نصيبه من ثمار التنمية، وأضاف أستاذ الاقتصاد أن الزيادة السكانية ليست قضية وزارة الصحة فقط واختصارها فى تنظيم الأسرة، بل هى قضية كافة مؤسسات الدولة، فوزارة التضامن لها دور وأصدرت مبادرة «2 كفاية»، ويجب تضافر جهود الدولة كافة من خلال وزارة التربية والتعليم، والعمل على بث فكرة التثقيف السكانى للدولة من خلال الطلاب وكذلك التعليم العالى والمحليات ووزارة الشباب واستهدافها للنوادى الرياضية وغيرها لتوعية الفئات المختلفة بخطورة مشكلة الزيادة السكانية.
وأكد أن كل الجهات عندما تتحرك نجد نتيجة على أرض الواقع، ولحل هذه المشكلة يجب وضع أهداف واضحة أمامنا وهى «خفض مستويات الإنجاب» وكيفية تنفيذ ذلك ثم وضع استراتجية لتنفيذ هذه الأهداف فى وجود إطار مؤسسى يسمح بمتابعة تنفيذ هذه الأهداف وأيضاً لا بد من توفير الموارد المالية.