نعت مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء، وكبار رجال المؤسسات الدينية بمصر، الدكتور إسماعيل الدفتار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أحد أكبر الأئمة المحدثين، والذي وافته المنية اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ81 عاما.
ومن المفارقات أن يرحل “إمام المنبرين” الأزهر والحسين كما كان يطلق عليه بين أتباعه في يوم افتتاح الأزهر بعد انتهاء أكبر عملية تطوير وترميم للجامع.
نشأته
ولد الدكتور إسماعيل الدفتار، عام ١٩٣٦ بقرية قشطوخ في مركز تلا بمحافظة المنوفية، في بيئةٍ أزهرية، حيث أتم الدفتار حفظ كتاب الله قبل أن يبلغ التاسعة من عمره.
وانتقل للدراسة في المعهد الأحمدي الأزهري بطنطا، ومنه حصل على الشهادتين الإعدادية والثانوية، وبعدها التحق بكلية أصول الدين، وكان ترتيبه الأول على دفعته، ليُعين معيدًا في قسم الحديث بكلية أصول الدين.
تدرج الدفتار في السلم الأكاديمي إلى أن حصل على درجة الأستاذية، ليتخرج داعية مستنيرًا وخطيبا مفوهًا وعالِمًا جليلًا نُشر علمه في الآفاق وتناقله طلاب العلم من مختلف دول العالم.
ارتقى الدفتار منبر الجامع الأزهر، وظل خطيبا له لمدة ١٨ عاما، كما مارس العمل البرلماني بعدما تم تعيينه عضوا في مجلس الشورى عام ١٩٨٦، ثم توجت تلك المسيرة الحافلة بتعيينه عضوا في هيئة كبار العلماء.