أكد السياسي البريطاني، ماجد نواز، زيف شعارات جماعة الإخوان حول “قيم العدالة الاجتماعية والمساواة”، موضحا أن إيمانهم بها غير صحيح.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة للسياسي البريطاني، بموقع “ديلي بيست”، إلى جهاد الحداد المتحدث السابق باسم “الإخوان”، والمسجون حاليًا في سجن طرة، ردَّا على ما كتبه حداد في مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز” نُشر في 22 فبراير الماضي.
وأوضح نواز، أن الإخوان يرون أنه ليس من حق غير المسلمين تولي الرئاسة في إشارة إلى المسيحيين والمرأة، مشيدا بالتعديل الدستور الذي أجراه الرئيس الأسبق حسني مبارك يسمح للنساء والمسيحيين بالترشُّح لأي منصب سياسي، بما في ذلك رئاسة الجمهورية، فيما خرج الإخوان للاعتراض عليها.
وعلى الرغم من إصرار نواز على رفض تصنيف جماعة “الإخوان” بـ”الإرهابية”، إلا أنه انتقد بعضًا مما جاء في رسالة حداد، وأعرب نواز الذي عاش فترة مع المرشد العام للجماعة في سجن طرة محمد بديع، عن عدم اقتناعه بما ذكره حداد عن براءة الجماعة من لعبها دورًا في زيادة التعصب الذي يستغله “الجهاديون” لتجنيد مزيد من الأعضاء لهم.
وقال له إن رسالته المنشورة على “نيويورك تايمز”، اعترفت بأن الجماعة انبثقت منها مجموعات عنيفة، فضلًا عن أنه أقر بأنَ جماعة الإخوان كانت حاضنة للجهادية، ومع ذلك تُنكر أية مسئولية عن ذلك.
وذكر نواز، أن الحداد تجاهل تمامًا تاريخ التنظيم السري، وهي قوات جهادية سرية شبه عسكرية، وضع الإخوان غراسها ذات يوم، مشيرًا إلى أنه إذا كان الخطاب المعادي للمسلمين أمرًا خطيرًا؛ لأنه يمهد للعنف ضد المسلمين، فالخطاب الإسلامي خطير لأنه يمهّد للعنف الجهادي.
وقال السياسي البريطاني: “الرجل الذي دخل أيضًا سجن مزرعة طرة، سيد قطب والمانفيستو الجهادي سيئ السمعة الذي أصدره بعنوان “معالم في الطريق”. كما تعلمون، قطب هو مصدر الإلهام المباشر لتنظيم القاعدة، لكنَّه كان أولًا أحد أعضاء جماعتك. حتى مرشدكم الدكتور بديع قال لي في سيرنا الطويل في سجن طرة إنَّه قام بتهريب “معالم في الطريق” من السجن نيابة عن سيد قطب حتى تصل إلى النشر”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت رسالة سربت من سجن طرة، كتبها المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين في مصر جهاد الحداد، من سجن شديد الحراسة أمنيا، تحت عنوان “أنا عضو في جماعة الإخوان المسلمين ولست إرهابيا