شارك سامح شكرى، وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء في الاجتماع رفيع المُستوى لمجموعة أصدقاء “مبادرة التنمية العالمية”، والذى ينعقد على هامش أعمال الشق رفيع المُستوى للدورة الـ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدعوة من الصين.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى أعرب للجانب الصيني عن تقديره لعقد هذا الاجتماع الهام، مؤكدا على أن الأزمة الاقتصادية التى يشهدها العالم الآن مُتعددة الأبعاد، بما في ذلك أزمتى انعدام الأمن الغذائي العالمى ونقص موارد الطاقة، بالإضافة إلى عبء الديون المتزايد، والنزوح البشري، مما يُعيق الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى حد كبير، وهو الأمر الذي يقوض التعامل مع تلك التحديات بشكل فردى، ويستلزم استجابة عالمية ترتكز على العمل المُتعدد الأطراف والتعاون الإنمائي.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير ثمن أهمية “مبادرة التنمية العالمية” في هذا السياق لما لها من دور فاعل في تعزيز التعاون الدولي، بشكل عام، والتعاون بين بلدان الجنوب، بشكل خاص، وكذا دعم تسريع وتيرة تنفيذ أهداف أجندة الأمم المتحدة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة. كما أكد شكرى على محورية المبادرة لما قد تمثله من آلية تعاون جديدة تستهدف تعزيز الجهود الدولية للتعامل مع التحديات التنموية التي يشهدها العالم، فضلاً عن كونها منصة هامة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فى مجال التعاون التنموى.
وأردف أبو زيد، بأن وزير الخارجية أشار إلى أهمية المشروعات التي تم تنفيذها في إطار “مبادرة التنمية العالمية”، لا سيما في مجالات الزراعة وتسهيل التجارة الإلكترونية، مؤكدا علي رؤية مصر بأن تطوير القطاع الزراعي وتيسير حركة التجارة الدولية تظل ضمن أهم الأدوات الرئيسية لمساعدة البلدان النامية في القضاء على الفقر، وفي نهاية المطاف، اكتساب مزيد من الموارد والقدرات التي تمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل كامل، وفقاً للإطار الزمني المتفق عليه دوليا.
كما أكد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل لـ”مبادرة التنمية العالمية” منذ إطلاقها في سبتمبر ٢٠٢١، ومشاركتها منذ ذلك الحين في جميع أنشطتها، بما في ذلك اجتماعات “مجموعة الأصدقاء” المنبثقة عن المبادرة.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالتأكيد على التزام مصر المستمر بدعم “مبادرة التنمية العالمية” وجهودها لتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية على أساس روح التضامن ومبدأ الاحترام المتبادل من أجل تعزيز الرخاء في الجنوب العالمي.