السياسة والشارع المصريعاجل

ضياء رشوان: السيسى أول رئيس عربى توجه له الدعوة لزيارة البيت الأبيض

عقب الدكتور ضياء مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية، نقيب الصحفيين السابق، على الاتصال الهاتفى الذى أجراه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسى قائلاً: “اتصال ترامب بالسيسى على الأرجح هو أول اتصال يتم مع أى زعيم أو قائد عربى، وهذا يحمل إشارات واضحة، أولها أولويات أمريكية جديدة فيما يخص منطقة الشرق الأوسط”.

وفى محاولة لقراءة الاتصال سياسيًا قال “رشوان”، لـ”اليوم السابع”، إن الإدارات الأمريكية السابقة كان لها ترتيب آخر لمنطقة الشرق الأوسط، إلا أن الأمر يبدو مختلفًا مع الإدارة الجديدة، حيث يمكن القول إنه على الأرجح لن يقتصر الأمر على اتصال هاتفى بعد أن تم توجيه الدعوة للرئيس السيسى لزيارة أمريكا، وهذه مسألة هامة للغاية، حيث ستكون أول زيارة رسمية للرئيس المصرى فى البيت الأبيض، لأن زياراته السابقة لنيويورك كانت للأمم المتحدة حتى لو كان التقى ترامب خلالها.

وأوضح “رشوان”، أن دعوة الرئيس السيسى لزيارة أمريكا خلال اتصال ترامب به هى أول دعوة لأى رئيس عربى على الإطلاق لزيارة واشنطن، لذا فإننا نتحدث عن مسار وليس مكالمة هاتفية وشكل جديد فى العلاقات المصرية الأمريكية على الأرجح.

وعن حديث ترامب بأن الإدارة الأمريكية تقدم الدعم فى مختلف المجالات لمصر والمساعدات خاصة العسكرية، قال “رشوان”: “هذا منسجم مع فكرة رئيسية عند ترامب وموجودة فى مصر وفى مختلف دول العالم، وهو الأولوية فى محاربة الإرهاب، وهذا سيكون ملفًا رئيسيًا فى التعاون بين البلدين، وفى السياق هذا يأتى الحديث عن المساعدات العسكرية، والتى تصب فى دعم قدرات مصر العسكرية”.

وأشار “رشوان”، فى تصريحاته الخاصة: “حتى نتذكر فإن مصر تعرضت لوقف بعض المساعدات العسكرية لبعض المعدات من أمريكا، وتعرضت ولا تزال لقطع بعض المعدات العسكرية من بعض الدول الأوروبية فى فترة ما بعد 30 يونيو تحت تأثير دعاية قامت بها جماعة الإخوان وتأثرت بها بعض الدوائر الغربية والأمريكية فيما يخص ملف حقوق الإنسان، بالتالى فهذا تغير نوعى فى شكل العلاقات الأمريكية المصرية”.

وأكد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: “الشرق الأوسط والعالم العربى يمر بمرحلة إعادة ترتيب كبيرة جدًا سواء بعد الثورات العربية أو 30 يونيو وبالقطع الولايات المتحدة سيكون لها يد فى هذا الترتيب الجديد، أى على الأرجح أن أى ترتيبات جديدة فى الشرق الأوسط لابد أن تمر بالقاهرة وسيكون لها رأيها، وهذا ليس على مستوى المنطقة بشكل عام بل على مستوى علاقة أمريكا ببعض الدول الرئيسية فى المنطقة، أى يمكن القول إن بعض الدول الرئيسية سيكون وصولها لواشنطن أو تواصل الولايات المتحدة معها يمكن أن يكون عبر بوابة القاهرة”.

وعن حديث الإدارة الامريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب عن تقديم المساعدات العسكرية لمصر فى الوقت الذى تتحدث فيه عن نقل سفارة الولايات المتحدة فى إسرائيل من تل ابيب إلى القدس، قال “رشوان”، إن الحديث عن الدعم العسكرى دون شروط ربما يكون رسالة من الإدارة الأمريكية لبعض الدول التى لا تزال تفرض حذر تسليح على مصر بفك الحذر”.

وتابع “رشوان”: “ملف القدس لا يخص العرب فقط بل يخص الـ57 دولة أعضاء منظمة العمل الإسلامى، ويخص أيضًا الدول المسيحية التى لن تقبل بسيادة إسرائيلية يهودية على الأماكن المقدسة سواء الإسلامية أو المسيحية فى القدس.. فى مصر هذا الملف لا يمكن أن يُقبل التفاوض به أو أن يُدفع كثمن لأى نوع من التعاون مع أمريكا.. الإدارات الأمريكية السابقة فى مواسم الانتخابات وعدت هذا الوعد ولم ولن يتم أبدًا”.

وحذر مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية قائلاً: “لو نقلت السفارة الإمريكية فى إسرائيل للقدس سوف يساهم هذا فى رفع معدلات الإرهاب على الأقل 50% وسيمنح الإرهابيين حججًا مقبولة شكليًا لدى عامة المسلمين لأفعالهم وأظن أن الواقعية الأمريكية لن تجعلهم يخسروا معركة الإرهاب من أجل إسرائيل التى لا تحتاج عربون محبة إضافى”.

زر الذهاب إلى الأعلى