الركن الإسلامي

قَبَسٌ مِنْ أخْلاقِهِ صلى الله عليه وسلم (لماذا عفا النبي صلى الله عليه وسلم عمن أرادت قتلَه بالسم؟ وأهدر دمَ من سبّته؟!)

نَحْنُ لا نَبْغِي ولا نُحِب أنْ نُحْصِي أخْلاقَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وشمائِلَهُ، فليس هذا منْ أهدافِنا ولا مما نَنْوي أنْ نُسطرهُ، تلك محاولةٌ نَعتَقِدُ أنّها شَطَطٌ منْ الغُلو؛ لأنَّ مَحَاسِنَ أخْلاقِهِ صلى الله عليه وسلم وصِفَاته العُلا لا تَتَنَاهَى، فَهو مِثْلُ الزَّهْرَةِ الفَيْحَاءِ كُلَّمَا قَلَّبْتَها بَيْنَ يَدَيكَ وقَرَّبْتَها مِنْ خَيَاشِيمِكَ تَشمّ لها رَائِحَةً زَكيّةً، وليس في مقدورِك أنْ تحْصِي شذاها، إنَّما أنْتَ واجِدٌ لها شَذًى عَبْقَريًا تَرْكَنُ إليهِ نَفْسُكَ، وكلُّ ما تَبْغِيهِ مِنْ قُرْبِكَ ليس إحصاءً ولا مُحَاولَةً لتعْدادٍ لما تحظى به من عبقِ شذيّ، ولا تملكُ إلا أنْ تُحاول تقْليدها والتَّمَتُّع بما تَنْطَوي عليها منْ سلوك إنساني نبيل.

زر الذهاب إلى الأعلى