الركن الإسلامي

كنوز العشر الأوائل من ذي الحجة

العشر الأوائل من ذي الحجة، موسم عظيم للطاعات، ونبع عذب للارتواء من الحسنات، وفي هذه الأيام كنوز ثمينة للمسلمين، ولبيان فضلها قال الشيخ محمد صالح المنجد: “إن الله تعالى أقسم بها: والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه، قال الله تعالى: {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْر} [الفجر:1-2]، قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف- رضي الله تعالى عنهم-: “إنّها عشر ذي الحجة”، قال ابن كثير رحمه الله سبحانه: “وهو الصحيح” (تفسير ابن كثير:8/413)، وورد في السنة النبوية شهادة لفضل هذه الأيام من خير خلق الله سبحانه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «ما العملُ في أيامِ العشْرِ أفضلَ من العملِ في هذه. قالوا: ولا الجهادُ؟ قال: ولا الجهادُ، إلا رجلٌ خرجَ يخاطِرُ بنفسِه ومالِه، فلم يرجِعْ بشيءٍ» (البخاري). وورد أيضا بعض الأعمال الصالحة للإكثار منها في هذه الأيام المباركة، فعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيامٍ أعظمُ عندَ اللهِ ولا أحبَّ إليه العملُ فيهنَّ من هذهِ الأيامِ العشرِ فأكثروا فِيهنَّ من التهليلِ والتكبيرِ والتحميدِ» (أخرجه أحمد) وصحح إسناده أحمد شاكر، ولذا أخي المسلم وأختي المسلمة علينا الحرص والسعي إلى القرب إلى الله تعالى في هذه الأيام العظيمة، ولنتزود بأسباب الخير من الصدقات وصلة الرحم وذكر الله تعالى والصيام، ولنلازم كل عمل يقربنا إلى محبة الله سبحانه، والحصول على جنة الله تعالى ورضوانه. نسأل الله تعالى أن يغفر لنا والمسلمين، وأن يرزقنا محبته ونصرة دينه العظيم، والحمد لله رب العالمين، ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى