أخبار فنية و ثقافية

مثقفون: تصريحات خطيب الدقهلية تخدم داعش والفكر الوهابى

أثارت تصريحات خطيب إمام مسجد بالدقهلية، فى خطبة الجمعة، أن الأغانى نوع من أنواع الدعارة، وإن من يسمعها لأهله “ديوث”، حالة من الغضب والاستياء داخل الوسط الثقافى، والذين أكدوا أن مثل هذه التصريحات تخدم الفكر الداعشى وتحس على الإرهاب والتطرف.

 

وقال الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، إن تصريحات خطيب الجمعة فى الدقهلية حول الأغانى واعتبارها نوعا من أنواع المحرمات وحرام شرعا ما هو إلا العبث بالكلام، وهذه الفتاوى تخدم الفكر الداعشى وأنصار بيت المقدس، وينتهز الإرهابيون الفرصة لاستهداف المدنيين وأفراد الجيش والشرطة بسبب الفتاوى المتطرفة، مشيرا إلى أن هذه الفتاوى تهدف إلى إثارة البلبلة لحياة العامة وإفساد الحياة فى عيون المصريين، ويجعل حياتهم جحيما لا يطاق.

 

وأضاف “حجازى” أن هؤلاء الخطباء يحاولون أن يسترضون ويغازلون الفكر الوهابى القادم من البلاد العربية الإسلامية من قوى وتيارات ظلامية بهدف إغداقهم بالمال، لافتا إلى أن ظهور هذه التيارات نتيجة الحروب الصليبية التى واجهت المسلمين وقامت بعمل مجازر ضدهم، ومن ناحية أخرى استغلال الحكومات هذه الحروب لفرض سيطرتها من علماء السلطان وممن يدعون الفقه لفرض سياسات الدولة.

 

وأكد “حجازى” أن المطالبة بتجديد الخطاب الدينى من قبل الأزهر بات فى طى النسيان ولم تتم الاستجابة إلى دعوات المثقفين ورجال الدين منذ سنوات، لافتا إلى أن تجديد الخطاب الدينى يغلق الرزق أمام كثيرين من البلاد الإسلامية التى تسيطر على الخطاب الدينى الوهابى.

 

ومن جانبه قال الشاعر محمود قرنى، إن حديث خطيب من على المنبر يوم الجمعة عن تحريم الأغانى واعتبارها نوع من الدعارة، هى دعوة لشيوع المنهج التكفيرى وتنامى جماعات التشدد المدعمون بالمال والسلاح، لافتا إلى أن مثل هذا المناخ الذى نعيشه ليس غريبا أن نسمع تصريحات من خطيب يقف على المنبر ليقوم بصياغة عقول العامة وإشاعة هذا السخف، الذى لا يعادى المستقبل بل الحياة العامة التى نعيشها.

 

وأكد ” قرنى”، أن مصر تدفع الثمن منذ عقود نتيجة هذه الخطابات الرجعية، عندما روج الحكام العرب وأنصار الامبريالية لخطاب دينى يعادى فى ظاهره هجمة الإلحاد القادمة من الاتحاد السوفيتى وقتها فى منتصف السبعينيات من القرن الماضى، لخدمة المصالح الأمريكية فى المنطقة، لافتا إلى أن هذه الحقبة سيطر عليها الفقه الأسود وتنامى المنهج التكفيرى الذى بدأ يطل علينا فى الوقت الحاضر، دون دعوة إلى تجديد للخطاب الدينى المستنير، وأصبح المنبر يعلوه خطباء جهلاء.

 

وأوضح محمود قرنى، أن الفكر الدينى المتشدد سيدعم فكرة تقسيم العالم العربى إلى دويلات طائفية وعرقية بسبب تنامى وانتشار جماعات التشدد المدعوة بالمال والسلاح.

زر الذهاب إلى الأعلى