أدلت نائبة الرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس الأسبق محمد خاتمي بتصريح مثير للاهتمام لصحيفة الموندو الإسبانية، قالت فيه: “سيأتي يوم يكون فيه على الرئيس بشار الأسد الرد على أفعاله طيلة رئاسته” ومحاسبته على الدماء التي سالت في سوريا.
وتعتبر نائبة الرئيس روحاني، معصومة ابتكار، من أبرز الوجوه السياسية في طهران، وذلك منذ حادثة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران بعد سقوط نظام الشاه في 1979، بما أنها كانت المتحدث الرسمي باسم الطلبة الذين احتجزوا موظفي السفارة قرابة سنتين، ما تسبب في انهيار العلاقات بالولايات المتحدة والغرب عمومًا.
وفي الحوار الذي أجرته معها صحيفة الموندو الإسبانية والذي تعرض في جزء كبير منه للعلاقات الإيرانية الأمريكية والتدخل الروسي ودور إيران في سوريا والحرب على الإرهاب، أعربت المسئولة الإيرانية عن مواقف غير معهودة في إيران.
فعن الوضع في المنطقة عمومًا وفي سوريا والحرب الدائرة فيها قالت نائبة الرئيس الإيراني ردًا على سؤال “هل تعتقدين أنه يُمكن مساءلة بشار الأسد عن الجرائم التي ارتكبت في عهده في يوم من الأيام؟ بالقول: إن كل السياسيين في العالم مهما كانوا، لا بد أن يقدموا حسابا بحصيلة ما حدث عند توليهم المسئولية، جميعهم بلا استثناء، يجب عليهم الرد، وتحمل مسئولية ما ارتكبوا وما قاموا به، وأعيد، جمعيهم وبلا استثناء”.
وكان لهذا الرد المفاجئ، تأثيره في الصحافي على ما يبدو فأعاد الكرة بصيغة أخرى متسائلًا: “هل تعتقدين أنه يمكن محاكمة الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب؟ فردت ابتكار، أعتقد أننا سنحاكم في يوم من يوم الأيام، لكن بأي تهمة؟”.