قالت وكالة الأنباء البحرينية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمملكة غدا الخميس، للقاء الملك حمد بن عيسى، تأتى للتأكيد على عمق العلاقات التى تربط البلدين الشقيقين، خاصة خلال السنوات الأخيرة التى شهدت تغيرات متسارعة كان لها تأثيرها فى تعزيز الاتصالات الثنائية ودعم الأطر التنظيمية والسياسية لها.
وأكدت الوكالة أن الزيارة تأتى لإدراك قيادات البلدين مدى الحاجة إلى تبادل وجهات النظر والتشاور فيما يتعلق بقضايا الاهتمام ذات الصلة، لاسيما إزاء الملفات الشائكة التى تلقى بظلالها على أمن دول المنطقة برمتها واستقرارها، وضرورة المضى قدما وبتنسيق عال المستوى يقوده كبار مسئولى البلدين فيما يصب فى صالح الشعبين الشقيقين والأهداف الوطنية والقومية المشتركة. وأوضحت الوكالة أن الزيارة تتوج التطور الكبير الحاصل فى مسيرة العلاقات البحرينية المصرية، والتى تعود تاريخيا لعقود مضت، وزادت كثافة خلال السنوات الثلاثة السابقة، وتبدو أهمية ذلك من الناحية الاستراتيجية لعاملين، أحدهما يتعلق بتوقيتها وتزامنها مع العديد من التطورات المتلاحقة التى تستدعى التقييم والمشاورة، والآخر خاص بقيمة وطبيعة المباحثات والمشاورات وحجم التنسيق المنتظر أن يُسفر عنه اللقاء بين قيادتى البلدين، والذى يُتوقع أن يمتد ليشمل إضافة للملفات ذات الطبيعة الثنائية، قضايا الإقليم والعالم ذات الأهمية القصوى للبلدين.
وأشارت إلى أن اللقاء يفتح بين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد والرئيس عبد الفتاح السيسى، بابا أكبر للتنسيق المتزايد بين الدولتين الشقيقتين، سيما مع مواصلة هذه اللقاءات واستمرارها دون انقطاع يذكر خلال السنوات الأخيرة. وأوضح أن زيارة الرئيس السيسى لمملكة البحرين ولقائه العاهل البحرينى يمكن وصفها باعتبارها لبنة جديدة ستضاف لتوطيد أركان العلاقات البحرينية المصرية وبنيتها الراسخة، والتي تمتد فى أعماق التاريخ والذاكرة الوطنية لكلا الشعبين الشقيقين، وتشمل كافة القطاعات، ويقودها تناغم سياسى كبير بين قيادتى البلدين، ولا يخفى هنا مدى ما يمكن أن يسهم فيه ذلك التناغم والتناسق فى توفير فرص واعدة وطموحة لتنمية وتعزيز مسيرة وتطور العلاقات المشتركة، حيث يتطلع البلدان لتوسيع أطر التعاون الاقتصادى والمشروعات الاستثمارية الثنائية ورفع حجم التبادل التجارى، بحسب الوكالة.