تبدأ اليوم الجمعة العشر الأوائل من ذي الحجة، والتي تعد من أفضل أيام السنة، حيث أقسم الله تعالى بها في مستهل سورة الفجر، حيث يقول الله عز وجل: “والفجر، وليالٍ عشر، والشفع والوتر”.
وننشر في التقرير التالي أهم الأعمال المستحبّة في العشر من ذي الحجّة.
1- التوبة إلى الله تعالى: على العبد أن يرجع دائمًا إلى الله تعالى ويتوب تّوبةً صادقةً، فالله تعالى يقبل التوبة من عباده، إن أظهر العبد ندمه على ما فعل في الماضي، وعقد العزم على ألّا يعود إلى فعل المعاصي مرّةً أخرى وما لا يحبّه الله تعالى، ويثبت على الامتثال لأوامر الله تعالى وما يحبّ من الأعمال الصالحة، حيث قال الله تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
2- الصيام: فقد حرص الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- على صيام الأيّام العشر من ذي الحجّة، فعلى العبد أن يحرص على صيامها اقتداءً بالرّسول، ويخصّ صيام يوم عرفة، فهو يوم عتق الرقاب من النار، وإجابة دعاء وطلب العباد، ومغفرة الذنوب والمعاصي.
3- الإكثار من ذكر الله تعالى: إنّ الأيّام العشر من ذي الحجّة أيّام عظيمة عند الله تعالى، ويحبّ الله تعالى من العبد أن يكثر فيها من الأعمال الصّالحة، وأن يكثر من ذكر الله تعالى ومن التّهليل والتّكبير والتّحميد، قال تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ)
4- ذبح الأضحية: يسنّ للمسلم في أيّام ذي الحجة المباركة أن ينوي ذبح الأضحية، فيعقد نيّته ويلتزم بسنن ذبح الأضحية، فمن نوى أن يذبح الأضحية في هذه الأيّام فلا يحلق شعره ولا يقلّم أظافره حيث إنّ ذلك من الأمور المكروهة لمن أراد ذبح الأضحية.
5- إخراج الصدقات: على المسلم أن يخرج الصّدقات بنوعيها الماديّة والمعنويّة يبتغي بها وجه الله تعالى، ورغبةً في كسب الأجر والثّواب، ولإخراج الصّدقات فوائد عديدة، كتحقيق التّكافل الاجتماعيّ بين أفراد المجتمع المسلم، فيشعر المسلمون ببعضهم البعض.
6- أداء الأعمال الصّالحة: لأنّ الله تعالى يحبّها، مما يجعل أجرها وثوابها عظيمين، فالمسلم الذي لم يأذن الله تعالى له بأداء فريضة الحجّ يجب أن يحرص على اغتنام أوقاته بالعمل الصالح، كالصلاة وقراءة القرآن وذكر الله وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها من الأعمال الصّالحة.