الركن الإسلامي

 ألعاب إلكترونية .. أداة لتدريب الأطفال على كراهية الإسلام  

 

مسلسل إساءات بعض الغربيين للإسلام والمسلمين لا ينتهي، وطرقه ووسائل كثيرة ومتغيرة، فالمتطرفين الذين يسعون لنشر الكراهية والإسلاموفوبيا في الغرب لا يكلون جهدًا من أن تحقيق هذا الهدف، وهو تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وبالطبع المستفيد الأول من ذلك هي الأحزاب اليمينية المتطرفة التي ستستغل الخوف من الإسلام والمسلمين في فرض أفكارها وأجنداتها من أجل تحقيق مكاسب سياسية في أوروبا.

وأعدت البحاثة الدكتورة “منيبة سليم” من جامعة “ميتشجان” الأمريكية دراسة بالاشتراك مع “الجمعية الأمريكية للطب النفسي”، أكدت فيها أنه اتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن ألعاب الفيديو كانت تتخذ قديمًا من النازية صورة العدو الأول للغرب، ومن بعدها الشيوعية، ثم اتجهت مؤخرًا للإسلام والعرب؛ مما يغذي العداء معه، وخاصةً في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، وتلك اللحظات التاريخية الحرجة التي يعيشها المجتمع الدولي.

ومن بين تلك الألعاب التي تسيئ للإسلام والمسلمية اللعبة الشهيرة «Resident Evil» خاصة نسختها الذهبية والحصرية الخامسة، التي قامت الشركة اليابانية بطرحها في الأسواق، حيث احتوت إحدى مراحلها على صور للقرآن الكريم ملقاة على الأرض، إلى جانب بعض الصور التي تشير إلى صفحات ممزقة من القرآن الكريم.

كما تضمنت اللعبة مبنى مماثلا للكعبة وعلى اللاعب أن يقتحم الكعبة ويدمر بابها ليقضي على ما بداخلها من شياطين، وهي محاولة منهم على تصوير الكعبة المشرفة على أنها ملجأ ومسكن للشر، الذى تحث اللعبة الطفل على التخلص منه.

والأدهى من ذلك أن هذه اللعبة الخبيثة جعلت في احدى مراحلها شرطًا لعبور المرحلة أن يقوم اللاعب بإلقاء المصحف الشريف على الأرض والمرور من عليه، قم اقتحاك مسجدًا يشبه المسجد النبوي الشريف، ووضعوا على باب هذا المسجد علامة الشيطان ليقوم الطفل بتدميره.

لم تكن “Resident Evil” اللعبة الوحيدة التي أساءت للإسلام بل أيضًا لعبة “First to Fight” والتي جعلت تسجيل نقاط الفوز يكون عن طريق تدمير المساجد وقتل المسلمين الملتحين الذين يجب تتبعهم والجري ورائهم بعد دخولهم للاحتماء في المساجد وقتلهم داخلها وسط صوت الأذان، وبالطبع على اللاعب أن يطلق النار كذلك على عدد من المصاحف لتتطاير صفحاتها في الهواء.

وقد سبق وأن سحبت شركة “نيتيندو” اليابانية إحدى الألعاب من الأسواق بسبب احتوائها على بعض المقاطع المسيئة للإسلام بعد ضغوط كبيرة بسبب احتواء لعبتها أسطورة زيلدا “The Legend of Zelda” على مقاطع تسئ للقرآن الكريم الذي عرضت أيات منه بشكل صوتي بمصاحبة أنغام الموسيقى.

لم يختلف الحال كثيرًا في لعبة “Call Of Duty Black”، والتي تشترط احدى مراحلها أن يقوم اللاعب بإطلاق النار على مكتبة تضم مجموعة مصاحف لكي يجتاز هذه المرحلة عبر تدميرها، بهدف إكمال بقية المراحل وتحقيق الفوز.

وفي بريطانيا، انتشرت لعبة فيديو على شبكة الإنترنت تحمل عنوان “مذبحة المسلمين” وتدعو إلى قطع دابر المسلمين بواسطة ترسانة من أقوى أسلحة الدمار الشامل في العالم، ما دفع منظمة مسلمة في بريطانيا أن تعرب عن “قلقها العميق” إزاء الأهداف التي تختبأ خلف هذه اللعبة.

ومن قواعد هذه اللعبة أنه لكي يربح اللاعب ويمر من المرحلة عليه أن يقتل كافة المسلمين الموجودين من الرجال والنساء ولا يترك منهم أحدًا وذلك بواسطة جندي أمريكي مسلح بأحدث الأسلحة يتم إنزاله في احدى دول الشرق الأوسط بالمظلة.

<

p style=”text-align: justify;”>إن استغلال المتطرفين الغربيين للألعاب الإلكترونية المحببة لدى الأطفال من أجل أن يغرسوا في نفوسهم وضمائرهم كره الإسلام والمسلمين والاستهزاء بالمقدسات من شأنه أن ينشر الكراهية في المجتمعات، ويعزز من ارتفاع موجة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية، وهو ما سينعكس بشكل كبير على تعاملات الغرب مع المسلمين هناك، والذي سيتخطى الألعاب الإلكترونية إلى أفعال عدوانية على أرض الواقع ضد المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى