أخبار عربية و إقليميةعاجل

ارتفاع حصيلة حادث إطلاق النار بالقدس إلى 6 قتلى وإصابة 8 آخرين بعضهم فى حالة خطرة

أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلى مقتل 6 وإصابة 8 آخرين بجراح مختلفة بعضهم في حال الخطر بعملية اطلاق نار تجاه مستوطنين شمالي القدس واستهداف المنفذ، بحسب سكاى نيوز.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلى، استهدفت مجموعة من الشبان الفلسطينيين فى وقفة منددة بجرائم الاحتلال بحق أهالى جنين ومخيمها، قرب السياج الحدودى الفاصل شرق غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن شبانا فلسطينيين توجهوا إلى المنطقة الحدودية فى حى الزيتون على مقربة من موقع ” ملكة” شرق مدينة غزة وشرق مخيم البريج وسط القطاع، تنديدا وغضبا على جرائم الاحتلال والمجزرة البشعة فى مخيم جنين.

وأكدت أن قوات الاحتلال المتمركزة فى أبراج المراقبة والآليات العسكرية خلف الشريط الحدودى، أطلقت الرصاص وقنابل الغاز صوب الشبان المحتجين والمتظاهرين.

ومن جهة أخرى، أعلن مستشار محافظ القدس معروف الرفاعى عن استمرار الفعاليات والرباط فى منطقة الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة.

وأكد “الرفاعي” – فى تصريح إذاعى اليوم – أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تسعى لبناء هلال استيطانى ضخم، لفصل مدن الضفة عن القدس بشكل نهائى، داعيا إلى أوسع مشاركة فى الفعاليات التى ستنظم إسنادا للأهالى المهددين بالتهجير، لافتا إلى أن هذه الفعاليات سُتنظم بالتنسيق مع القوى والفصائل وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، للضغط على حكومة الاحتلال التى ستعقد جلسة الأسبوع الجارى للبت فى قرارها المُتعلق بمنطقة الخان الأحمر.

ومن جهته، دعا رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أبناء الشعب الفلسطينى إلى التواجد فى الخان الأحمر والرباط فيه، والمشاركة فى الاعتصام المفتوح الذى يبدأ اعتبارا من الثلاثاء المقبل، رغم انتظار قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلى، المتعلق بتهجير الأهالى من تلك المنطقة.

وأكد “شعبان” – فى تصريح إذاعى اليوم – أن هدم وتهجير الأهالى فى منطقة الخان التى تضم 25 تجمعا، يعنى انتهاء الحلم الفلسطينى بإقامة الدولة الفلسطينية، وإغلاق أى أفق لأى حل سياسى، والاستيلاء على أكثر من مليون دونم لإقامة مخزون استراتيجى لإقامة تجمع استيطانى ضخم فى تلك المنطقة.

ويعيش نحو 200 مواطن فلسطينى، أكثر من نصفهم من الأطفال خطر هدم مساكنهم، وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم فى قرية الخان الأحمر، الواقعة على بعد 15 كم شرقى القدس المحتلة. وتجددت مخاوف الأهالى بعد إعلان وزير الأمن القومى فى حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، أنه سيطلب إخلاء القرية بشكل فورى.

بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحى، أن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخان الأحمر تتطلب وقفة موحدة من كافة أبناء الشعب الفلسطينى.

وشدد “الصالحي” – فى تصريح إذاعى اليوم – على أن “إجراءات الاحتلال فى تلك المنطقة مرفوضة من قبل الكل الفلسطينى ولا يمكن الاستمرار إلا بالوقوف صفا واحدا أمام هذه النوايا الإسرائيلية فى ظل هذه الحكومة الفاشية”، مؤكدا أهمية دعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس للفصائل للاتفاق على رؤية شاملة أمام هذه التحديات التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، وضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية.

وفى السياق، هاجم مستوطنون مسلحون، مساء اليوم، منازل المواطنين الفلسطينيين فى مسافر يطا جنوب الخليل.

وأفاد الناشط فى لجان الحماية والصمود الفلسطينية فؤاد العمور، بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين من مستوطنة “اتسخار مان” الجاثمة على أراضى المواطنين الفلسطينيين شرق يطا، هاجمت منازل المواطنين فى تجمع سادة الثعلا، وأطلقت الرصاص فى محيط المنازل.

وأضاف أن المستوطنين رددوا عبارات عنصرية، والتهديد بقتل الفلسطينيين والعرب، ما أثار حالة من الخوف والرعب لدى الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء يأتى ضمن سلسلة من الاعتداءات المستمرة التى يتعرض لها الأهالى فى مسافر يطا، من قبل الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتطرفين، بهدف الضغط عليهم وإجبارهم على ترك أرضهم وممتلكاتهم للاستيلاء عليها لصالح الاستيطان.

من جهة أخرى، أدانت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، جريمة الاعتداء الهمجى التى قام بها أعضاء المجموعات الإسرائيلية المتطرفة، بحق الأهل والأبناء ومستأجرى عقاراتها فى منطقة باب الجديد من البلدة القديمة بالقدس المحتلة أمس.

وأكدت البطريركية – فى بيان، اليوم – أن السماح لأعضاء المجموعات الإسرائيلية المتطرفة بالتجول فى أحياء القدس القديمة، وهى معلومة نواياهم الإجرامية، وواضحة استعداداتهم للاعتداء على أهالى البلدة الآمنين، يعتبر تواطؤا بالاعتداء وتساهلا مع المجرمين، داعية لتوفير الحماية لأهالى البلدة القديمة من المعتدين المتطرفين، الذين يعملون على تغيير طابع مدينة القدس وفسيفسائها الثقافى والدينى، لتنطلى بلون واحد وهو لونهم، الأمر الذى ستقاومه البطريركية إلى جانب باقى كنائس القدس بكل ما أوتوا من قوة.

وطالبت البطريركية “الجهات المختصة بعدم السماح بتكرار المسيرة التى أدت إلى اعتداء ليلة أمس”، مشيرة إلى أنها تتمسك بحقها باتخاذ المسار القانونى لمنع هكذا مسيرات، تنال من المواطنين وأمنهم وممتلكاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى