أكدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن التقديرات تشير إلى أن 40 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم غرقا قبالة السواحل الليبية في أحدث كوارث القوارب التي تقل مهاجرين ولاجئين يعبرون البحر المتوسط إلى أوروبا.
وقال المبعوث الخاص للمفوضية لوسط البحر المتوسط فينسنت كوشيل، في بيان أمس الثلاثاء: إنه تم إنقاذ 60 شخصا في عملية ما زالت مستمرة منذ صباح أمس من قبل خفر السواحل الليبي وصيادين محليين، وتم نقلهم إلى بلدة الخمس الليبية الشاطئية على بعد نحو 100 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.
وأضاف “كوشيل”، أن هذا الحادث يأتي بعد أسابيع قليلة من غرق سفينة يقدر عدد من فقدوا منها بنحو 150 شخصا في أسوأ حادثة بالبحر المتوسط هذا العام، لافتا إلى أن التقديرات تشير إلى أن نحو 900 شخص قد فقدوا حياتهم، وهم يحاولون عبور البحر المتوسط في العام الجاري.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت اليوم أهمية زيادة الدعم الإنساني للنازحين والمتضررين في ليبيا.
جاء ذلك في ختام زيارة نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين كيلى كليمنتس إلى ليبيا والتي استمرت يومين، حيث تعهدت بالاستمرار في دعم النازحين والمتضررين.
وقيمت كليمنتس – خلال زيارتها – الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد، لافتة إلى أنه ومع استمرار الاشتباكات يوميًا، فإن العديد من الناس فقدوا منازلهم، وهم يعانون صعوبة الوصول إلى الخدمات، إلى جانب انقطاعات الكهرباء اليومية.
وقالت كليمنتس: “الناس في ليبيا يعانون بشدّة، ومن الضروري أن يواكب الدعم الإنساني وتيرة الاحتياجات المتزايدة”.
وفي طرابلس، زارت كليمنتس مركز التجمع والمغادرة، وتحدثت مع لاجئين من إريتريا والصومال والسودان وإثيوبيا، والذين عبّروا عن إحباطهم بسبب الأوضاع القاسية التي عانوها خلال احتجازهم، ومحدودية الحلول في بلدان ثالثة.