تحقيقات و تقاريرعاجل

(( الأزمة الخليجية تكشف عن الدور القطري التخريبي في ليبيا )) رؤية موضوعية

رؤية موضوعية

1- كشفت حالة  التوتر القائمة حالياً بين قطر وعدد من دول الخليج ومصر ، والتراشق الإعلامي والتصريحات الصادرة بين الجانبين عن ظهور تفاصيل جديدة فيما يخص الدور التخريبي لقطر في زعزعة استقرار ليبيا – الاتجاه الاستراتيجي الغربي لمصر  – ، حيث كشفت وسائل الإعلام ( السعودية / الإماراتية / المصرية ) عن حجم المؤامرة القطرية التي نفذتها في ليبيا بداية من ثورة فبراير 2011 وحتى الآن ، مستخدمة في ذلك عدد من الوسائل المختلفة تمثلت في قنوات الجزيرة والذي استخدمتها ككيان سياسي ، لعبت من خلالها دور كبير في إشعال الفتنة بين أطياف الشعب الليبي ، بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية والتابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا من خلال دعمها وتزويدها بالمال والسلاح لتنفيذ أجندتها الخاصة في المنطقة والمتمثلة في صعود التيار الإسلامي على الساحة الليبية ، على حساب مصلحة الشعب الليبي ( النموذج المصري .. بدعم إخوان مصر ) .

2 – اتضح من خلال متابعة ما نشرته وسائل الإعلام ( الخليجية / الأجنبية ) علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية وجماعة الإخوان في ليبيا ، لتنفيذ مخطط يهدف بالدرجة الأولى إلى هدم وتفكيك الدولة الليبية ، وزعزعة استقرار الدول العربية المجاورة لها خاصة مصر ، بالإضافة إلى ما كشفته وسائل الإعلام عن مصادر تمويل تلك التنظيمات ، وهو ما يمكن أن نشير إليه على النحو التالي :

أ – قامت قطر منذ بداية الثورة الليبية بدعم المتشددين الإسلاميين والمليشيات المسلحة من خلال حلفائهم داخل ليبيا وعلى رأسهم جماعة الإخوان ، وكذلك الجماعة الليبية المقاتلة وباقي المليشيات المسلحة وما يُعرف باسم جماعة ( أنصار الشريعة ) وتنظيم ( فجر ليبيا ) ، حيث واصلت قطر دعمها للإرهاب والتطرف والمليشيات عبر شحن الأسلحة والذخيرة عن طريق مطار ” معيتيقة  ” العسكري الذي تسيطر عليه الجماعات المتطرفة ، وكذلك عن طريق ميناء مصراته البحري .

ب- تورطت قطر في اغتيال رئيس الأركان الليبي الأسبق اللواء ” عبد الفتاح يونس ” في أغسطس عام 2011  ،  والذي أنشق عن نظام ” القذافي ”  جراء حرصه على عدم وصول المساعدات العسكرية إلى الجماعات المتطرفة .

جـ-وجهت قطر خلال ثورة فبراير 2011 قادة المجموعات المسلحة المشاركين في معركة ” فتح طرابلس ” لأهداف معينة هي السيطرة على  البنك المركزي وخزائن الأسلحة ومكاتب أجهزة الاستخبارات ، حيث تهدف قطر من خلال هذه الخطوة إلى تفكيك الجيش الوطني الليبي بصورة تتيح للمجموعات المتشددة التغول في ليبيا .

د – تجاوزت قطر الأعراف والمواثيق الدولية التي تنادي بمكافحة الإرهاب ، ومازالت تلطخ يدها عابثة باستقرار وأمن الدول ، حيث مازالت تقدم الدعم وتسلح المليشيات المتطرفة وجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا لإثارة الفتن والنزاعات فيها   .

هـ- في إطار  دور قطر للعمل على فشل كل محاولات رأب الصراع في ليبيا بين أطراف الصراع هناك ، و في الوقت الذي تواصل فيه مصر والدول الإقليمية جهودها لمكافحة التنظيمات الإرهابية ، فقد حاولت قطر عبر منابرها الإعلامية بث الفتن والتحريض في محاولة يائسة منها للنيل من الأدوار العربية لحل الأزمة الليبية ، وقطع الطريق عليهم  لتحقيق توافق بين الفرقاء الليبيين ، حيث شنت وسائل الإعلام التابعة لقطر ولجماعة الإخوان في المنطقة  مثل ( موقع قناة الجزيرة / موقع هافيجتون بوست ) حملة واسعة ضد المشير
” خليفة حفتر ” والمؤسسات الشرعية الليبية ، استخدمت خلالها لغة التحريض في بث عدداً من الأخبار المزعومة عن الجيش الليبي في محاولة منها للنيل من هذا التوافق  ، كما أفادت مصادر إعلامية بوجود تقارير تؤكد وجود عناصر استخباراتية قطرية داخل ليبيا للتنسيق مع هذه القوى وغلق المجال أمام أي احتمال للتوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا ، إضافة للدعم المالي الهائل الذي تتلقاه هذه المليشيات من قطر ،  وهو ما كان له بالغ الأثر في انتشار حالة الفوضى في مختلف أنحاء ليبيا .

3 – من خلال توضيح الدور القطري في ليبيا منذ بداية الأزمة وحتى الآن ، يمكن أن نشير من خلال ذلك إلى أن الأهداف التي كانت تسعى قطر إلى تنفيذها من خلال تدخلها في الأزمة الليبية  هي الآتي : 

أ – (( فيما يخص أهداف قطر  والموجهة ضد مصر  ))

(1) – سعت قطر من خلال تلك المواقف التي تنتهجها تجاه ليبيا للتأثير على الأوضاع في مصر .. ففي ظل هذا الوضع السياسي والأمني في ليبيا تأتي دول الجوار وفي مقدمتها مصر على رأس الدول المتضررة من هذا الوضع في ضوء شحنات السلاح والعناصر المتطرفة التي تدخل إلى مصر عبر الحدود الليبية ، لمحاولة خلق حالة من الانفلات الأمني في مصر لخدمة أغراض نشر التطرف والإرهاب  .

(2)- العمل على استمرار تهديد الأوضاع الأمنية في ليبيا للأمن القومي المصري ، حيث تهدف قطر من خلال دعمها للجماعات المتطرفة في تنفيذ أعمال إرهابية في مصر عن طريق إنشاء معسكرات لتدريبهم في ليبيا ، حيث يتمكنون من دخول مصر من غربها ، وجماعات أخرى تدخل من شرقها عن طريق سيناء .

(3) – السيطرة على الغاز الليبي  بهدف احتكار سوق الغاز من جهة ومن جهة أخرى خنق مصر إفريقياً بتوظيف الاستثمارات الليبية في تقويض الدور المصري داخل القارة .

(4) – إحباط كل المحاولات المصرية في التوصل إلى تسوية سياسية بين الأطراف الليبية ، وعدم تحقيق أي مكاسب وراء هذه التسوية سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية .

(5) – السعي المستمر لخسارة قوات ” حفتر ” المدعوم من الدولة المصرية أكبر وأهم مواقع إنتاج النفط في ليبيا ، والذي كان يستغله في تقوية موقفه التفاوضي .

ب- تَمكّن الميليشيات الإرهابية والمدعومة من قطر  من السيطرة على مجمل الأوضاع في ليبيا ، وذلك لاستخدام ليبيا المفككة  كقاعدة إرهاب لإمداد الجماعات الإرهابية المؤيدة لها في دول جوار ليبيا وعلى رأسها مصر ، بالإضافة إلى الجماعات المتواجدة في ( سوريا / العراق ) .

جـ-العمل على  تمكين الأحزاب الإخوانية في ليبيا من الوصل إلى سدة الحكم ، بهدف بناء الكيان الموحد تحت حكم الإخوان من تونس إلى قطاع غزة مروراً بليبيا ومصر – بحسب وسائل الإعلام – .

4 –  سعت مؤخراً الدولة الليبية متمثلة في ( مجلس النواب الليبي في طبرق / الحكومة المؤقتة / القوات المسلحة التابعة له بقيادة المشير حفتر  )  للتصدي لأنشطة قطر التخريبية في ليبيا ، من خلال اتخاذ عدة إجراءات سريعة للرد على تلك الأنشطة تمثلت في الآتي :

أ – قررت  الحكومة الليبية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر .

ب- مطالبة مجلس النواب الليبي مجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية وجميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية بضرورة فتح تحقيق دولي لما اقترفته دولة قطر تجاه الشعب الليبي ودعمها للجماعات الارهابية والمتطرفين في ليبيا .

جـ-دعوة مجلس النواب وزارة العدل بالحكومة الليبية المؤقتة بإعداد ملف متكامل عن الأضرار التي لحقت بدولة ليبيا والشعب الليبي جراء دعم قطر للجماعات الارهابية والمتطرفين وإحالته لمحكمة الجنايات الدولية .

د-إصدار مجلس النواب قائمة تضم أسماء ( 75 شخصاً / 9 كيانات إرهابية ) تضم أسماء أشخاص مرتبطين بقطر أو مقيمين فيها .

هـ-حظر تصدير النفط للشركات التي تتعامل مع قطر أو تكون قطر شريكاً فيها ، وذلك بسبب دعم الدوحة للإرهاب ، ووجه رئيس الحكومة ” عبد الله الثني ” خطاباً إلى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس يطلب منه ومن شركات النفط الليبية وقف التعــامل مع شـــركة ” غلينكور ” لتصدير النفط ، بسبب تعاقدها مع قطر وأي شركة تتعامل مع الدوحة .

و -مطالبة اللجنة المؤسسة الوطنية للنفط بضرورة مراجعة وإلغاء تعاقداتها مع بعض الشركات المملوكة كلياً أو جزئياً لدولة قطر ولقيادات التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين .

5 –  بعد إثبات الجانب الليبي من خلال تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العقيد
” أحمد المسماري ” تدخل قطر في دعم الجماعات الإرهابية المتواجدة في ليبيا ، وضعت القيادة السياسية الليبية عدة شروط للعدول عن قرار قطع العلاقات مع قطر على الرغم من الدور التخريبي الذي قامت به في ليبيا ، تتمثل في الآتي :

أ –  قيام قطر بقطع علاقاتها بإيران الدولة التي ترعى الإرهاب في المنطقة ، والتي تقوم أيضاً بأدوار مشبوهة في المنطقة .

ب – التوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ، والكف عن التحريض ضد الدولة الليبية من خلال قناة الجزيرة التي تبث باستمرار فقرات وتقارير لزرع الفتنة بين أطياف الشعب الليبي ، والتحريض على قيادة القوات المسلحة الليبية على رأسهم المشير ” خليفة حفتر ” .

جـ – التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة وعلى رأسها الجماعة الليبية المقاتلة ، والتي تقوم بالعديد من الأعمال الإرهابية في ليبيا .

د-العودة مرة أخرى إلى أحضان الدول العربية ، والتوافق في الرؤى معهم في مختلف قضايا المنطقة .

هـ – قيام الشيخ ” تميم ” بتسليم السلطة .

ويتضح من خلال عرض تلك الشروط أنها تتوافق تماماً مع الشروط الدول الخليجية ومصر للدخول في حوار مع الحكومة القطرية مرة أخرى .

6 – فيما يخص الموقف الليبي من الدور القطري في ليبيا  

تلاحظ من خلال ردود الفعل الليبية على الاتهامات التي وجهتها عدد من الدول الخليجية ومصر لقطر  ،  لدعمها الإرهاب أن هناك تباين في الموقف الليبي .. فمن ناحية نجد أن المعسكر الشرقي المتمثل في مجلس النواب الليبي وحكومته المؤقتة والقوات المسلحة التابعة له بقيادة المشير ” حفتر ” أيد تلك الخطوة ، واعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح أملاً في قيام قطر بتغيير سياستها المنهجية في المنطقة .. في المقابل نددت جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة في ليبيا التي تدعمها قطر بهذه الخطوة واعتبرتها محاولة تخدم المشاريع للدول المعادية و الغازية ، كما أشادت بدور قطر الذي يقوم على رأب الصراع داخل أطياف الصراع في ليبيا ، وفيما يلي أبرز التصريحات التي تم رصدها في هذا الشأن :

القوى المؤيدة لقطع العلاقات مع قطر

 أ – أكد القائد العام للجيش ” حفتر ” أن قرار قطع بعض الدول العربية علاقاتها مع قطر كان يجب اتخاذه منذ سنوات ، حتى تدفع الدوحة ثمن دعمها للإرهاب بالمال والسلاح واستهتارها بالأمن في المنطقة ، موضحاً أن الأمن القومي العربي صار مهدداً بسبب تحالف قطر مع الإرهاب وتمويلها له ، مضيفاً أن قطر أساءت لمحيطها الخليجي وامتدت الإساءة البالغة حتى بلغت ليبيا ، مصرحاً ( نبهنا مراراً وتكراراً لخطورة ارتباطها المباشر مع الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم أنصار الشريعة وداعش في ليبيا ، وعملها المتواصل لضرب الجيش الليبي والقضاء عليه ، واليوم تبين أن قطر لم تكن تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا فحسب بل في العالم العربي بأسره ) .

ب – عقد المتحدث باسم الجيش الليبي ” أحمد المسماري” مؤتمراً صحفياً أكد خلاله تورط قطر في العمليات الإرهابية بليبيا ، حيث عرض وثائق وفيديوهات للتأكيد على ذلك ، وفيما يلي أبرز ما ذكره ” المسماري ” :

– قام بعرض وثيقة موجهة من سفير قطر في ليبيا بعد القبض على أحد مشايخ قطر في ليبيا
عام 2012 ، يطلب فيها من اللجنة الأمنية القطرية بالتوجه بالقوة للإفراج عنه .

– ذكر أن قطر حاولت التمركز عام 2011  في ( مصراته  / بني غازي / طرابلس ) ، حيث قامت بشراء ذمم شيوخ القبائل الفاسدين .

– أكد أن ليبيا لديها مستندات بنكية تؤكد إدخال قطر مليارات الدولارات لليبيا لإفساد المجتمع الليبي ولدعم السجناء .

– قام بعرض فيديو لعميد بلدية طرابلس يثبت تورطه في عملية إرهابية في سوريا .

– أكد أن قطر قامت في 2011 بإعادة إرهابيين ليبيين من الدول الخارجية إلى ليبيا ، ( مثل أنيس الحوتي ) .

– ذكر أنه منذ عام 2012 لم تتعامل ليبيا مع قطر بسبب دورها في ليبيا .

– أكد أن قطر كانت ورقة لعبت بها إدارة الولايات المتحدة السابقة واستخدمتها في الربيع العربي .

– أشار إلى أن هناك توجه لرفع قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد قطر .

– أكد أن الطائرات القطرية كانت تهبط على الأراضي الليبية وتمد الإرهابيين بالأسلحة المتطورة .

جـ –  كشف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط ” الناجي المغربي ” عن الدور التخريبي لقطر في ليبيا عبر سيطرتها على (19%) من ميزانية النفط الليبي ، متهماً الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا بأموال ليبيا وثرواتها وزعزعة الأمن القومي العربي ، لا سيما في دول الخليج ، مشيراً إلى أن الإنتاج الليبي من النفط يذهب لقطر وللأسرة الحاكمة ، وهو ما يتم تحويله من قطر لدعم للإرهابيين ، إضافة لمشروع الدوحة للسيطرة على الغاز في ليبيا عبر محاولتهم إنشاء المؤسسة الوطنية للغاز عقب معرفتهم أن المؤسسة الوطنية للنفط ستنتقل للعمل في بنغازي ، للسيطرة على الغاز الليبي المنافس الأقوى لهم ، مضيفاً أن الدوحة سعت للسيطرة على نظام المصارف في ليبيا والسيطرة على كافة مؤسسات الدولة .

د – أكد أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية ” مصطفى الزائدي ” أن قطر أدخلت إرهابيين إلى طرابلس وزودتهم بالمال والسلاح ، موضحاً أن ضباطاً قطريين مسئولون عن قتل ” القذافي ” وكبار ضباط الجيش الليبي ، لافتاً إلى أن النظام القطري جعل ليبيا معسكراً لتدريب الإرهابيين .

هـ – اتهم المتحدث باسم القوات المسلحة ” أحمد المسماري ” قطر بدعم عناصر إرهابية مطلوبة في ليبيا ، معرباً عن أسفه لعدم استجابة العالم لتنبيه القيادة العامة بدعم قطر للإرهاب منذ وقت طويل ، مؤكداً أن الشعب الليبي قطع علاقته مع قطر منذ سنوات ، مشيراً إلى أن قطر حاولت أيضاً قتل القائد العام للقوات المسلحة ” حفتر ” في مقر القيادة سابقاً في منطقة الأبيار شرق بنغازي ، كما كشف عن وثائق مسربة من سفارة قطر في طرابلس تشير إلى عملية اعتقال قطريين في مدينة غريان الليبية سنة 2011 ، حيث أصدرت السفارة على إثر هذه العملية تعليمات للجنة الأمنية الليبية العليا بغريان بإطلاق سراحهم بالقوة ، كما أكد قيام ضباط تابعين للمخابرات القطرية ومنهم الملحق العسكري القطري مسئول ملفات المغرب العربي بشراء ذمم عدد من الشخصيات في ليبيا والمنطقة ، وفيما يتعلق بعملية اغتيال عميد قبيلة العواقير ” بريك اللواطي ” ، أكد ” المسماري ” وجود مستجدات بالقضية ، معرباً عن رفضه الإدلاء بأي تفاصيل في الوقت الحالي لعدم تخويله بذلك من قبل الأجهزة الأمنيةً ، مضيفاً أن بنغازي كانت مسرح جريمة وشاهد على عمليات قطر ضد الشعب الليبي .

و – أكد رئيس أركان الجيش الليبي أن رئيس الأركان القطري كان يتحرك مع قيادات جماعة الإخوان في مختلف أنحاء ليبيا ، وأن ضابط قطري أبلغ رئيس المجلس الانتقالي بعدم تزويد الجيش بالأسلحة ، وأضاف أن لدى الجيش الليبي أسماء شخصيات وشركات تدعمها قطر تحاول تفتيت النسيج الليبي ، وأن قطر تدعم كل الجماعات الإرهابية في ليبيا ، متهماً قطر بالتورط في اغتيال اللواء الليبي ” عبد الفتاح يونس ” بعد رفضه الوجود القطري .

ز – وجه رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي النائب ” طلال الميهوب ” كتاباً إلى وزير خارجية الحكومة المؤقتة ” محمد الدايري ” حول بعض المواطنين الليبيين الواردة أسمائهم في البيان الخليجي المصري ضمن قائمة المصنفين كإرهابيين مدعومين من دولة قطر  ، وأرفقت اللجنة بكتابها قائمة أسماء اقترحت على ” الدايري ” مخاطبة وزراء خارجية الدول الـ (4) المصدرة للبيان وهي ( السعودية / مصر /الامارات / البحرين ) ، ومناقشة إمكانية إدراجها ضمن القائمة السابقة المعلنة عند أول تحديث لها ، وضمت القائمة عدد (75) اسماً و (9) كيانات ضمن القائمة التي ارفقتها بكتابها لوزارة خارجية الحكومة المؤقتة لاتخاذ إجراء حيالها مع وزراء خارجية الدول الاربعة .

القوى المعارضة لقطع العلاقات مع قطر

أ – حذر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الليبية ” علي الصلابي ” من المساس بقطر ، واصفاً من يقوم بهذا العمل ويحرض عليه بالمفسد بقوله “من سنن الله تعالى ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين  ) ، ومن سنن الله ( لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) ” ، مضيفاً : ” الأصوات الداعية للتصعيد خارجة عن النسق الدولي والإنساني ومصالح الشعوب ” ، يشار  إلى أن ” الصلابي ”  عضو باتحاد علماء المسلمين  الذي تموّله قطر ، ويترأسه ” يوسف القرضاوي ” المعروف بدعمه للسياسة القطرية ودعمه لجماعة الاخوان المسلمين .

ب – صرح رئيس الدائرة السياسية لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بليبيا ” نزار كعوان ” أن ما وصفها بالادعاءات على أن قطر الداعم الرئيسي لتيار الإسلام السياسي في ليبيا بشكل عام ولجماعة الإخوان المسلمين الليبية بشكل خاص عارٍ عن الصحة –  على حد تعبيره – ، وأضاف ” كعوان ” المقيم في دولة قطر أن أبرز مواقف قطر هو دعمها للاتفاق السياسي الليبي ، حيث حضر وزير خارجيتها حينها ” خالد العطية ”  مراسم توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات وكذلك مجهوداتها في تحقيق المصالحة بين أبناء الجنوب الليبي  .

جـ – ‏عبر القيادي البارز في الجماعة الليبية المقاتلة وأميرها السابق ” عبد الحكيم بلحاج ”  عن استهجانه لما حدث من ‘هجمة تجاهَ المخلصينَ لأمَّتهم وقضاياها  في إشارة لما حدث من قطع للعلاقات العربية مع قطر ، مضيفاً ” بلحاج ” الذي يترأس حالياً حزب الوطن الإسلامي والمقيم في تركيا ، في تغريدات على تويتر عبر صفحته الشخصية ( إنه لمن المحزن أن نرى هذه المواقف من عواصم عربية في تعاطف واضح مع دولة قطر واميرها تميم بن حمد ) .

د – ثمنت جماعةُ الإخوانِ المسلمين الليبية ما أسمته إصرارَ دولةِ قطر على تغليبِ لغةِ الحوارِ في الأزمةِ الخليجية والنأي عن الرد ، كما أبدت الجماعة استغرابَها من تضمين ” يوسف القرضاوي ” وكلٍ من ( الصادق الغرياني / علي الصلابي ) في قائمةِ الإرهاب ، محذرةً من استمرارِ الأزمة،  وفي معرض حديثِهم ثمن الإخوانُ موقفَ المجلس الرئاسي والذي يترأسه ” فايز السراج ” والمجلسِ الاستشاري للدولة الذي يترأسه ” عبد الرحمن السويحلي ” بعدمِ الانحياز في الأزمة – على حد زعمها – وكانت جماعة الإخوان دعت الدول الخليجية المقاطعة إلى مراجعة مواقفها من قطر ، وتغليب مصلحة منطقة الخليج ، معربة عن قلقها إلى هذه الأزمة التي قالت إنها أدت لما أسمته حصار جوي وبري على جارتهم وقطع العلاقات الدبلوماسية معها ، كما ثمنت الجماعة ما وصفته بالدور الإيجابي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا في النأي عن هذه الأزمة وعدم الانحياز إلى أحد أطرافها .

***

زر الذهاب إلى الأعلى