أخبار عالميةعاجل

الانسحاب من صفقة الحبوب، الرئيس الروسي يكشف سبب القرار الصادم

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء سبب عزم بلاده الانسحاب من اتفاقية الحبوب”.

الانسحاب من مبادرة حبوب البحر الأسود
ولفت بوتين إلى أن روسيا تدرس الانسحاب من اتفاقية “مبادرة حبوب البحر الأسود” لتصدير الحبوب، خاصة وأن أوكرانيا تستخدم الممر لتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة.

وقال بوتين: “نحن نفكر الآن في آلية الخروج من صفقة الحبوب هذه. علاوة على ذلك، تستخدم أوكرانيا باستمرار هذه الممرات التي تسير على طولها السفن لإطلاق طائرات مسيّرة، ومركبات بحرية مسيرة”.

تصدير الحبوب الروسية للبلاد الأكثر فقرا
وأكد الرئيس الروسي، استعداد موسكو لتصدير الحبوب إلى البلدان الأكثر فقرا بشكل مجاني، مشيرا إلى أنه سيتم بحث هذا الموضوع مع قادة الدول الأفريقية.

وقال بوتين: “نحن مستعدون لتقديم المساعدة -الحبوب- إلى أفقر البلدان مجانا. نحتاج إلى مناقشة كل شيء، بما في ذلك عندما يصل أصدقاؤنا من الدول الأفريقية.. قريبا جدا سأتشاور معهم أيضا حول كيفية التصرف”.

وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق الحبوب أبرم بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وينص على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.

وتقف العقوبات الغربية حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاق، حيث تعهدت دول العقوبات بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا.

وفي وقت سابق، أعلنت روسيا تعليق تسجيل السفن الأوكرانية في الموانئ حتى إطلاق خط أنابيب الأمونيا، الذي يقوم بتصدير غاز الأمونيا إلى الاتحاد الأوروبي من خلاله، وحاولت موسكو إطلاقه في إطار “صفقة الحبوب”، إلا أن الجانب الأوكراني لم يوافق. لتقوم قوات كييف لاحقا، بتفجير خط الأنابيب بعد 3 أيام فقط من الإعلان.

وفي سياق آخر تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء عن إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي الأوكراني حال استمرار الهجمات.

ولفت بوتين خلال كلمته أمام عدد من المسؤولين الروس إلى تعزيز امن الحدود مع الجارة الأوكرانية مشيرا إلى أن قوات كييف شنت خلال الأسابيع الأخيرة هجمات داخل أراضي روسية، معترفا بأن الهجوم الأوكراني المضاد واسع النطاق لكنه لم يحقق أي نجاح – حسب وصفه-.

خسائر روسيا وأوكرانيا من الهجوم المضاد
وعدد الرئيس الروسي خلال كلمته الخسائر الأوكرانية من الحرب مشيرا إلى أن كييف خسرت ما بين 25 % إلى 30 % من السلاح التي حصلت عليه من الغرب.

واعتبر أن خسائر أوكرانيا من الهجوم المضاد أكبر 10 مرات من الخسائر الروسية، لافتا الي أن أوكرانيا خسرت 160 دبابة مقابل 54 خسرتها روسيا”.

كما وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتهامات إلى أوكرانيا باستهداف سد كاخوفكا بشكل متعمد بصواريخ هيمارس.

وتتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات بشأن تدمير سد نوفا كاخوفكا الذي قد يتسبب في تحول الكثير من الأراضي الزراعية الأوكرانية إلى صحراء جرداء مما ينبئ بازمة غذاء عالمية.

من ناحيته أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، على بصعوبة القتال ضد الجيش الروسي خلال الهجوم المضاد التي تشنه القوات الاوكرانية منذ أيام ضد القوات الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني: “القتال صعب، لكننا نمضي قدما، وهذا أمر هام”.

أوكرانيا تستعيد 7 قرى فى الهجوم المضاد
وأضاف زيلينسكي فى كلمته، بعد إعلان كييف عن استعادة 7 قرى من قبضة الجيش الروسي: “أتقدم بالشكر لجنودنا من أجل كل علم أوكراني يعود لمكانه الصحيح بالقرى الواقعة في المناطق المحررة حديثا من الجانب الروسي”.

أوكرانيا تطلب من ألمانيا دعمها فى الهجوم المضاد
على صعيد المساعدات العسكرية فى الهجوم المضاد، طلبت أوكرانيا من ألمانيا زيادة إمدادات الدبابات إلى كييف بشكل كبير، واقترح نائب وزير الخارجية الأوكراني، أندريه ميلنيك، مضاعفة إمدادات دبابات “ليوبارد 2” ثلاث مرات على وجه الخصوص.

كما طلب وزير خارجية أوكرانيا من برلين تزويد قوات بلاده بـ60 مركبة قتال مشاة أخرى من طراز “ماردر” وصواريخ كروز بعيدة المدى.

زر الذهاب إلى الأعلى