وجد الخبراء فى دراسة أمريكية، أنه على عكس الشائع عن البوليسترين المصنع للبلاستيك، تنهار المادة في وقت أقل عبارة عن بضع عقود بدلاً من آلاف السنين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، استخدم الخبراء مصباحًا يحاكي تأثير الشمس على البوليسترين فى تجربتهم، ووجدوا أن المادة تتحلل ببطء كيميائيًا، وتطلق الكربون العضوي، مما أشار إلى أنها لا تأخذ قرون لتنهار كما اعتقد الباحثين من قبل.
وقال مؤلف البحث كولين وارد من معهد وودز هول لعلوم المحيطات في ماساتشوستس بالولايات المتحدة: “يفترض صانعو السياسة عمومًا أن البوليسترين يستمر إلى الأبد في البيئة لذلك يحظرونه”.
وأجرى الدكتور وورد وزملاؤه تجاربه لتحديد ما إذا كانت البوليسترين ستستمر فعليًا إلى الأبد أم لا، موضحين: “نحن لا نقول أن التلوث البلاستيكي ليس سيئًا، بل أن بقاء البوليسترين في البيئة قد يكون أقصر وربما أكثر تعقيدًا مما فهمنا سابقًا”.
و يتحول لون البوليسترين ببطء إلى اللون الأصفر ويصبح هش عند تعرضه لمكون أشعة الشمس فوق البنفسجية (UV)، ولا يؤدي ضوء الشمس إلى تحطيم المواد البلاستيكية هيكليا فقط، بل يؤدي أيضًا إلى تحللها كيميائيًا.
وتشكل هذه العملية كلاً من الكربون العضوي المذاب وكميات ضئيلة من ثاني أكسيد الكربون، بمستويات منخفضة للغاية بحيث لا تؤثر على تغير المناخ، ويعد فهم كيفية حدوث هذا التحلل أمرًا حيويًا للتقديرات المستقبلية لكمية المخلفات البلاستيكية الموجودة بالفعل في البيئة.
وأضاف أن التقديرات السابقة للمعدل الذي ينهار عنده البوليسترين تستخدم مجموعة مختلفة من الافتراضات، وغالباً ما تركز على تأثير الميكروبات التي تتناول البلاستيك بدلاً من العوامل الأخرى مثل أشعة الشمس.