ويتمثل الهدف التنموي للبرنامج في دعم التنمية المحلية في المحافظات المختارة في صعيد مصر، عن طريق رفع القدرة التنافسية والاقتصادية، ورفع كفاءة الوحدات المحلية لتقديم الخدمات الأساسية، وخلق فرص عمل جديدة من جانب القطاع الخاص، وتحسين بيئة الأعمال على مستوى المحافظات، وتحقيق أهداف تحسين أداء البنية التحتية والخدمات المقدمة، وتعظيم عدد المستفيدين من الأفراد والأعمال من تحسين وتوفير البنية التحتية والخدمات المقدمة.
ويستهدف برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر محافظتين من محافظات الصعيد العشرة، وهما قنا وسوهاج اللتين وقع عليهما الاختيار بناء على مجموعة معايير واضحة، وهي: عدد السكان، ومعدلات الفقر، والقرب الجغرافي، والقدرات الاقتصادية ومدى توافر الخدمات الأساسية واستعداد المحافظات.
وأوضحت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في تقرير لها، إن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يتميز بتقديم حلول جذرية للتحديات التنموية التي يعاني منها صعيد مصر، مشيرة إلى أن البرنامج يوفر مليار دولار لمحافظتي قنا وسوهاج بالتعاون مع البنك الدولي ووزارة التنمية المحلية، ويأتى فى إطار رؤية مصر 2030 والأهداف التي تستهدفها، ومن ضمنها الحد من الفقر والمساواة بين الجنسين وتوفير فرص عمل وتوفير فرص استثمارية في صعيد مصر.
وحول إنجازات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر أوضح التقرير، أن البرنامج حقق العديد من الإنجازات حتى اليوم منها تنفيذ 3700 مشروع في محافظتي قنا وسوهاج، وتمهيد 400 كيلو متر من الطرق، لافتا إلى أن تحديث البنية التحتية في المناطق الصناعية أدت إلى زيادة إشغالها بنسبة 14%، والتي تمثل نسبة جيدة جدًا في التنمية الصناعية في صعيد مصر وتوافر صناعات ومصانع في الصعيد، فضلًا عن تحقيق استفادة 138 قرية من تحسين خدمات المياه والصرف الصحي وإنشاء محطة طاقة شمسية في محافظة سوهاج.
وتابع التقرير، أن الخدمات التي يقدمها البرنامج استفاد منها 3300 شركة محلية، و5 ملايين مواطن مصري لتمثل 50% من تلك النسبة سيدات الصعيد، متابعة أن وزارة التخطيط تعمل حاليًا على استمرار المعادلة التمويلية التي تراعي معدلات الفقر وعدد السكان والمواقع الجغرافي لكل المحافظات، بالإضافة إلى عمل الوزارة على دراسة كل الممارسات للإصلاح المؤسسي الناجحة التي طبقها البرنامج، وأن كل الاستثمارات الموجهة لصعيد مصر يتم وضعها في مشروعات ذات جودة عالية، وتحقق عائد أكبر على المستوى التنموي وعلى مستوى المواطن.