نفت وزارة الداخلية الألمانية ما تردد بخصوص قرار تعليق البت فى قرارات طالبي اللجوء السوريين، مؤكدة أن الوضع سيبقى على ما هو عليه الآن
وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر أنه لن تتغير في الوقت الحالي القواعد المتبعة لمنح اللاجئين السوريين حق اللجوء والإقامة في ألمانيا قرارات اللجوء.
وأوضح إنه يتم متابعة الأوضاع في سوريا علي الأرض ومدي تأثير ذلك مستقبلا علي قرارات اللجوء وأي أمور آخري.
يأتي ذلك بعد تناثر معلومات عن تعليق طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، في ضوء رصد تحسن الأوضاع في سوريا بعد اقتلاع تنظيم داعش وتوقف أعمال العنف والتي كان أحد أهم سبب حصول السوريين علي حق اللجوء، وسط ترقب مئات الآلاف من السوريين، خاصة وأن بعضهم مهدد بعدم تجديد إقامته إذا ثبت بالفعل تحسن الأوضاع في سوريا، وهناك قرار من الداخلية الألمانية بوقف قرار ترحيل السوريين حتي يونيو المقبل، ولكن لم تتضح رؤية الوزارة في التعامل مع هذا الملف مستقبلا.
وسبق أن أجري المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين التابع لوزارة الداخلية تحديثا في مارس الماضي أعاد تقييم الوضع الأمني في سوريا، وسط معلومات تفيد حصول المكتب من الحكومة السورية على بعص المعلومات التي تخص المنتمين لداعش وأسرهم، تمهيدا لوقف أي قرارات تخص اللجوء بشأنهم، وكذلك وقف منح عدد من السوريين حق اللجوء في ضوء تحسن الأوضاع الأمنية في المناطق التي كانوا يعيشون فيها مع أسرهم، وتنبع خطورة في هذه التحديثات أنها سيكون لها مرجعية كبيرة خلال مرحلة بت طلبات اللجوء أو تجديد الاقامات، وهو ما يقلق اللاجئين أو من يتقدمون للحصول علي طلبات لجوء.
وهذه الخطوة تتماشي مع ما سبق ان اتخذته وزارة الخارجية الألمانية في نوفمبر الماضي بشأن رصد تحسن الأوضاع الأمنية في سوريا، والتأكيد أنه لا يوجد في سوريا حماية شاملة وطويلة الأمد وموثوق بها للأشخاص المضطهدين”، وهو ما يعني أنه لا أحد يضمن البقاء لفترة طويلة، وإن كان الترحيل الإجباري غير مفعل أيضا.
وحسب الأرقام الرسمية بلغ عدد السوريين الذين طلبوا اللجوء في ألمانيا حوالي ١٣ ألف شخص منذ شهر يناير وحتى شهر أبريل الماضي.