قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن اقتصاد بلاده الآن أقوى من أى وقت قد مضى، مضيفًا: “حققنا استقلالنا الطاقوى، وهناك إنجازات كثيرة، وخيراتنا فى الشرق الأوسط أصبحت متاحة، ونحن أول منتج للنفط والغاز والعالم، ونحظى بالاستقلالية، ولا نحتاج لنفط وغاز الشرق الأوسط، والقوات المسلحة الأمريكية أقوى من أى وقت قد مضى، صواريخنا قوية ودقيقة ومميتة وسريعة، وهناك الكثير من الصواريخ التى تتجاوز سرعة الصوت، ولدينا أسلحة لا نريد أن نستخدمها، وقواتنا العسكرية والاقتصادية أفضل رادع”.
ويأتى ذلك بعد بضع ساعات فقط من إطلاق إيران صواريخ على قواعد عسكرية، تضم قوات أمريكية ردا على قتل سليمانى، مما يزيد من مخاطر صراعها مع واشنطن وسط مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقا فى الشرق الأوسط.
وقد يوافق مجلس النواب، الذى يسيطر عليه الديمقراطيون هذا الأسبوع على تشريع يطالب القوات الأمريكية بوقف الأعمال القتالية مع إيران خلال 30 يوما، ما لم يعلن الكونجرس حربا أو يجيز استخدام القوات المسلحة.
وطُرح تشريع مماثل فى مجلس الشيوخ، الذى يهيمن عليه الجمهوريون رفاق ترامب، والذين نادرا ما يعارضون مبادراته مما يقلل فرص الموافقة عليه.
وكانت الولايات المتحدة، قد نفذت ضربة جوية فى الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى، و أبو مهدى المهندس، نائب قائد ميلشيات الحشد الشعبى .
وجاء مقتل سليمانى بالضربة الأميركية، قرب مطار بغداد الدولى فجر الجمعة، بأوامر من الرئيس الأميركى دونالد ترامب، الذى أصدر الأمر بـ”قتل” الجنرال لإيرانى، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية “بنتاجون”.
و من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوى، يوم الأحد، أن إيران تقدمت بشكوى لمجلس الأمن الدولى، التابع للأمم المتحدة، بشأن اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليمانى، فى غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، وذكر موسوى، فى مؤتمر صحفى، “بدأت وزارة الشؤون الخارجية بالفعل تدابير سياسية وقانونية ودولية، بما فى ذلك على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن”.
وتتهم واشنطن سليمانى بالمسئولية عن “العمليات العسكرية السرية” فى أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة فى العراق وسوريا، وصنف من قبلها كـ “داعم للإرهاب”.