أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد وجود مؤامرات تحاك في بلاده، تصل إلى حد الاغتيال، لافتًا إلى أن البعض تعاون مع الاستخبارات الأجنبية لاغتيال عدد من المسؤولين، مضيفا “هناك ما يدبر في تونس من مؤامرات تصل عند اقتراحات بعضهم إلى حد الاغتيال”.
وأكد الرئيس التونسى قيس سعيد في تصريحات له على هامش اجتماع مجلس الوزراء إنه تم وضع مشروع قانون المالية لسنة 2022 على ما فيه من إكراهات، لاسيما وأن تونس أمام إرث ثقيل لا يمكن تجاوزه إلا بقرارات جريئة لعل من أهمها التوزيع العادل للثروة ووضع حد لشبكات الفساد التى تنهك المالية العمومية وتضرب النمو والاقتصاد.
وأوضح سعيد – حسبما ذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية – أنه لم تكن هناك اختيارات كثيرة لإدخال الإصلاحات المطلوبة من الشعب بالنظر إلى الأوضاع المتراكمة، مشددًا على أن هناك قناعة بأن الإصلاح يجب أن يستمر وفق إرادة الشعب صاحب السيادة.
وشدد رئيس الجمهورية التونسية، على أن المهم هو أن تكون نصوص المالية العمومية أقرب للعدل والإنصاف حتى لا تنعكس القواعد سلبًا على الأغلبية وعلى الفقراء وحتى يسود العدل وتعم الحرية الحقيقية، مضيفًا أن العدل يقتضى أن يكون هناك قضاء مستقل يتساوى أمامه الجميع.
جاء ذلك خلال إشراف سعيد بقصر قرطاج على اجتماع مجلس الوزراء الذى خصص للتداول بشأن مجموعة من مشاريع المراسيم ومشاريع الأوامر الرئاسية أبرزها مشروع مرسوم يتعلق بقانون المالية لسنة 2022 ومشروع الميزان الاقتصادى لسنة 2022 ومشروع مرسوم يتعلق بالموافقة على انضمام الجمهورية التونسية إلى الاتفاق الإطارى لإنشاء التحالف الدولى للطاقة الشمسية الموقع بنيودلهى فى 14 أكتوبر 2021 بالإضافة إلى مشروع مرسوم يتعلق بالموافقة على انضمام الجمهورية التونسية إلى دستور اللجنة الأفريقية للطيران المدنى المعتمد بداكار يوم 16 ديسمبر 2009.
وقد تم بعد المداولة المصادقة على جميع مشاريع المراسيم ومشاريع الأوامر الرئاسية المدرجة بجدول أعمال مجلس الوزراء.