السياسة والشارع المصريعاجل

مباحثات مصريةـ تونسية لتعزيز آفاق التعاون والشراكة فى قطاع المياه

بحث وزير الموارد المائية والرى الدكتور هانى سويلم، مع وزير الزراعة والموارد المائية والصيد البحرى التونسى عبدالمنعم بلعاتى سبل تعزيز آفاق التعاون والشراكة فى قطاع المياه، وذلك على هامش فعاليات المنتدى المتوسطى الخامس للمياه الذى ينعقد بتونس خلال الفترة من 5 لـ 7 فبراير الجارى.

وتناول اللقاء أهداف مبادرة “Aware”، التي أطلقتها مصر بمناسبة مؤتمر الأطراف (cop 27) بشرم الشيخ في عام 2022 وذلك بهدف التكيف مع التغيرات المناخية، واتفق الطرفان على تحديد أولويات مشتركة خاصة المتعلقة بتحويل الأضرار، والخسائر بسبب التغيرات المناخية إلى قيمة مالية ومادية للمطالبة بها من الأطراف المتسببة فيها. 

وأكد الطرفان على ضرورة تعزيز مستوى التعاون بين البلدين في قطاع المياه خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات في مجال معالجة المياه، حيث أكد سويلم انفتاح مصر على توسيع مجالات الشراكة وتبادل الخبرات بالخصوص في مجال إعادة استعمال مياه الصرف الزراعي والصحي والطرق التنقية المعتمدة في المجال.

وشارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى فى الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة من “منتدى البحر المتوسط للمياه” الإثنين بالعاصمة التونسية “تونس”.
قال سويلم، إن المشاركة فى هذا المنتدى الهام تأتي بهدف تعزيز التعاون بين دول البحر المتوسط فى مجال المياه، والخروج برؤية موحدة لدول المتوسط ليتم عرضها خلال المنتدى العالمى العاشر للمياه المقرر عقده في إندونيسيا فى شهر مايو المقبل.
كان سويلم قد ذكر فى تصريحات سابقة له، أن العالم يواجه تحديات متزايدة لتوفير احتياجات المياه وضمان استدامتها، خاصة مع النمو السكاني المتزايد واستمرار التطور الإنساني وما يستتبعه من زيادة الطلب على المياه، ولا يقتصر الأمر على الزيادة السكانية والحضرية فحسب، ولكن ما يواجه العالم من تغيرات مناخية أصبحنا نشهدها في العديد من الظواهر التي تؤثر على قطاع المياه في كافة دول العالم مما كان له العديد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية ففي عام 2022 فقط تأثر أكثر من 110 ملايين شخص في القارة الأفريقية بشكل مباشر بالمخاطر المتعلقة بالمناخ والمياه ، مما تسبب في أضرار اقتصادية تزيد عن 8.50 مليار دولار أمريكي ، وتم تسجيل 5000 حالة وفاة 48٪ منها مرتبطة بالجفاف و 43٪ مرتبطة بالفيضانات وفقا لقاعدة بيانات أحداث الطوارئ بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، مما أضاف المزيد من التعقيدات لمساعي توفير المياه بشكل مستدام وبنوعية مقبولة ووضع تحديات إضافية أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وخاصة الهدف السادس الخاص بالمياه وتحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمى في ظل الترابط القوى بين المياه والغذاء والطاقة.
زر الذهاب إلى الأعلى