قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن مقاتل موجود حاليا فى ليبيا، إن النظام التركي توقف عن دفع أجور المرتزقة السوريين فى ليبيا، حيث حصلت مصادر في المرصد السوري لحقوق الإنسان على تسجيل صوتي قال فيه مقاتل سوري في ليبيا إنه نادم على مشاركته في الحرب في ليبيا، وطلب من كل من يرغب في الذهاب إلى ليبيا بعدم القيام بذلك، لأن الأتراك لم يدفعوا الراتب الشهري (ألفي دولار أمريكي).
على جانب أخر، ذكر موقع روداو الإخباري، أنه يمكن أن يؤدي ارتفاع حصيلة القتلى بين صفوف الجيش التركي في الأشهر الأخيرة إلى معارضة داخلية أكبر للحملات العسكرية التركية خارج حدودها، حيث شهدت تركيا ارتفاع ملحوظ في عدد جنودها الذين قتلوا في العمليات في سوريا وليبيا وكردستان حيث تنتشر أنقرة قواتها المسلحة.
وخسرت تركيا أكثر من 60 جندي في سوريا، من بينهم 34 في غارة جوية واحدة في 27 فبراير الماضي.
ورجحت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية أن تركيا تواجه مصاعب اقتصادية جمة فى ظل تفشى وباء كورونا، مشيرة إلى أن ضعف اقتصاد البلاد فى السنوات السابقة سيكون له تأثير كبير فى ظل الوضع الراهن.
وقالت مجلة ناشيونال إنترست إن الخيارات المالية لتركيا للحد من تأثير الأزمة محدودة، فقد عدلت وكالة التصنيف الائتمانى موديز توقعاتها للناتج المحلى الإجمالى للبلاد من نمو بنسبة 3% فى عام 2020 إلى انكماش بنسبة 1.4%، ومع ذلك يشكل انخفاض سعر النفط فرصة لتركيا من أجل تأجيل انهيارها الاقتصادى، حيث يمكنها توفير 12 مليار دولار من واردات الطاقة، لكن من الصعب رؤية المستقبل التركى يتقدم إلى الأمام خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن تنزلق تركيا، جنبا إلى جنب مع جنوب أفريقيا والأرجنتين، نحو الإفلاس والتخلف عن سداد الديون. بعد ذلك، يعتمد كل شىء على كيفية تطور هذه الأزمة والمدة التى تستغرقها حتى تنتهى.