طالبت المفوضية الأوروبية تركيا بخفض التوتر في منطقة شرق المتوسط، والدخول في حوار بناء مع اليونان وقبرص.
اقرأ أيضًا | أردوغان يعترف بوجود قوات لبلاده في قطر.. ويكشف شرط انسحاب تركيا من سوريا
وحذرت المفوضية الأوروبية تركيا من تبعات قرار جمهورية شمال قبرص التركية إعادة فتح ساحل مدينة فاروشا المهجورة منذ عام 1974.
وبحسب “جريك سيتي تايمز” وصلت الجرافات والمعدات التركية إلى مدينة فاروشا المهجورة منذ احتلال الجيش التركي للجزء الشمالي من الجزيرة القبرصية.
ووصفت “فاروشا” بأنها مدينة “أشباح” نظرا لخلوها من أي مظاهر الأنشطة طوال أكثر من 46 عامًا منذ الغزو التركي لقبرص، لكن التحول الجديد حدث بعد زيارة إلى تركيا أعلن خلالها إرسين تتار رئيس وزراء القبارصة الأتراك، إعادة فتح ساحل المدينة أمام الزوار.
وتقول الصحيفة في تقريريها، إن تلك الخطوة من شأنها أن تثير غضب القبارصة اليونانيين الذين عاش الآلاف منهم ذات يوم في “فاروشا”، قبل فرارهم من الغزو التركي، موضحة أن تلك الخطوة؛ ستؤجج التوترات بين الجانبين.
ويأتي إعلان قبرص الشمالية المدعومة من أنقرة، قبل انتخابات مرتقبة يترشح لها تتار الذي يحظى بتأييد الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويحتفظ الجيش التركي بقوة كبيرة في شمال قبرص، حيث تدعم السلطات الشمالية التدخل التركي، لا أنها تعتبر قوة احتلال من قبل جمهورية قبرص والاتحاد الأوروبي ككل والمجتمع الدولي.
ومنذ أن غزت تركيا بشكل غير قانوني شمال قبرص، انتقل عشرات الآلاف من المستعمرين الأتراك من بلادهم إلى الجزيرة، وكان معظمهم يعيشون في منازل كانت في السابق مملوكة للقبارصة اليونانيين.
في المقابل، أدانت جمهورية قبرص قرار “المحتل التركي” وموافقة السلطات على ذلك، منتقدة ما اعتبرته عمل استفزازي غير قانوني تقوم به تركيا، وشددت الحكومة على أن أي خطوة في هذا الشأن سيتم إدانتها من قبل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.