أعلنت الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة، الأربعاء، قصف مجمع مفتاحيم برشقة صاروخية، بالإضافة لاستهداف التحشيدات العسكرية الإسرائيلية في شمال شرق غزة بقذائف الهاون.
وأكدت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة ويعيقون تقدم آليات جيش الاحتلال الاسرائيلي في عدة محاور من مناطق الشمال، بالإضافة إلى قصف لتجمعات الآليات المتوغلة في محور جنوب غزة الزيتون ومحور شمال غرب غزة بعشرات صواريخ ال107 وقذائف الهاون. فيما، قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت من حدود غزة: “للأسف هناك تكاليف وأثمان باهظة من جانبنا في المعارك الدائرة بغزة”.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بارتفاع عدد قتلى المواجهات مع فصائل المقاومة داخل غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 15 قتيلا بينهم مقاتلين في لواء غفعاتي.
وسمح جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل بالسماح لوسائل الإعلام الإسرائيلية بنقل خبر مقتل إيتاي يهودا من لواء غفعاتي خلال المعارك في غزة، مشيرا إلى أن عدد القتلى ارتفع إلى 15 قتيلا وتسجيل إصابات خطيرة.
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن حالة من الجوع تنتشر فى غزة مع تزايد يأس الفلسطينيين الذين يعيشون فى القطاع فى بحثهم عن الخبز والمواد الغذائية الأساسية الأخرى بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على القطاع.
وأوضحت أن المخابر التى تزود غزة بالخبز، توقفت عن العمل بسبب نقص الدقيق والوقود اللازم لتشغيلها، وأولئك الذين ما زالوا يعملون يخدمون طوابير مئات الأشخاص الذين ينتظرون ساعات لشراء الخبز، وترتفع أسعار ما تبقى من المواد الغذائية فى المتاجر، ومعظمها من السلع الجافة والخضروات، إلى مستويات لا يستطيع الكثيرون تحملها.
ونقلت الصحيفة عن مواطنة فلسطينية، وهى موظفة حكومية تعيش مع أسرتها فى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قولها “نأكل كميات قليلة لنوفر الباقى لوقت لاحق ولأطفالنا، أتوقع أن الأسوأ لم يحدث بعد”.
وأشارت إلى تقديرات برنامج الأغذية العالمى بأن إمدادات غزة من المواد الغذائية الأساسية ستكفى لمدة سبعة أيام أخرى، وفقا لتحديث صدر فى وقت متأخر الاثنين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مضيفة أن إسرائيل قطعت جميع إمدادات الغذاء والمياه والوقود والكهرباء عن قطاع غزة ردا على هجمات 7 أكتوبر، فيما سمحت بإيصال كميات صغيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 21 أكتوبر الماضى، لكنها عارضت توصيل الوقود إلى القطاع.
وأضافت الصحيفة أنه قبل الحرب، كان أكثر من نصف سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الانهيار الاقتصادى الذى أعقب قرار إسرائيل بإغلاق القطاع بعد فوز الفصائل الفلسطينية فى الانتخابات التشريعية الفلسطينية فى عام 2006 ثم سيطرتها على القطاع فى عام 2007
وتابعت: أن “بعض المساعدات الإنسانية قد دخلت عبر مصر بعد مفاوضات صعبة بين إسرائيل والفصائل والحكومة المصرية، وتحمل ما يقرب من 58 شاحنة من أصل 143 شاحنة دخلت منذ 21 أكتوبر الماضى، أغذية يتم توزيعها على ما يقرب من 700 ألف شخص لجأوا إلى منشآت الأمم المتحدة فى جميع أنحاء القطاع من إجمالي 1.4 مليون نازح داخليًا
وتشير تقديرات منظمة “أوكسفام” الدولية إلى أنه تم تسليم حوالى 2% فقط من الغذاء المطلوب لإطعام سكان غزة منذ 7 أكتوبر نقلًا عن تحليل لبيانات الأمم المتحدة حول عمليات تسليم المساعدات.. وتقول المنظمة أن الجميع تقريبًا فى غزة يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائى، مما يعنى أنهم لا يعرفون على وجه اليقين من أين ستأتى وجبتهم التالية.