طالب الصحفي والباحث الأمريكي مايكل روبن، رئيس الولايات المتحدة المقبل بضرورة دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة البيت الأبيض.
وأوضح “روبن” في مقال له بموقع «معهد أمريكان إنتربرايز» أن واحدة من أعظم الخطايا الدبلوماسية التي خلفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما هي إقناع حلفاء الولايات المتحدة بأن الشراكات طويلة الأمد مع واشنطن لم تعد تهمها من خلال سياسية الغطرسة والازدراء التي انتهجها حاكم البيت الأبيض.
وأشار “روبن”، اليوم الجمعة، إلى أن المؤرخين يركزون على نتيجة التراخي في سوريا أو سوء إدارة الأزمة الليبية، ولكن الإرث الذي يتركه “أوباما” من بعده هو تراجع تحالف الولايات المتحدة مع إسرائيل والسعودية ومصر والبحرين والمغرب والمملكة المتحدة، والفلبين وكولومبيا وبولندا وجمهورية التشيك.
وبحسب الباحث، فإن الشيء الذي لم يفهمه “أوباما” هو أن التحالفات مثل الزواج، تمر بلحظات عصيبة وأخرى هادئة، ولكن قوة العلاقة تكمن في الأخذ والعطاء والاستعداد للوقوف بجانب الشركاء في لحظات الاحتياج.
وانتقد “روبن” التجاهل التي يعامل بها “أوباما” ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري الرئيس السيسي، موضحًا أنهم يعتبران وصوله للسلطة خطيئة بعد الإطاحة بعضو جماعة الإخوان الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وأشاد الباحث الأمريكي بجهوده الرئيس السيسي لنزع الشرعية عن التطرف وتشجيعه للاعتدال ومواجهة الإرهاب في سيناء.
واعتبر الباحث أن جهود السيسي أكبر من مؤتمر عارض بالبيت الأبيض أو تغريدة على صفحة وزارة الخارجية الأمريكية بموقع «تويتر» حول مكافحة التطرف العنيف.
ولفت “روبن” إلى مواجهة مصر تحديات حقيقية، داعيًا لتعزيز العلاقات معها بدلًا من تسطيحها لتهدئة مخاوف الدبلوماسيين والنشطاء تجاه وضع حقوق الإنسان الذي يثير قلقهم.
واقترح الباحث والصحفي الأمريكي على الإدارة الجديدة أن تعيد ضبط علاقتها بمصر وتستضيف السيسي في البيت الأبيض بعد أن تجاهله “أوباما” وتقرب من نظيره التركي أردوغان، كما دعا نظيره الصيني مرتين على العشاء.