تستعد بريطانيا لإرسال الآلاف من قوات النخبة “كراك”، إلى منطقة الشرق الأوسط لخوض حرب برية، ضد تنظيم الدولة المعروف باسم”داعش” في سوريا والعراق، وفقًا لما نشرته صحيفة ميرور.
وقالت الصحيفة، “إن جميع العناصر التي سيتم إرسالها إلى سوريا والعراق، تنتمي إلى وحدات SAS وSBS التي تحترف العمليات الخاصة وحرب المدن، بالإضافة إلى بعض وحدات المشاة والقوات الجوية والبحرية لتقديم الدعم والإسناد اللازمين للقوات الخاصة”.
ونشرت الصحيفة مجموعة من الصور التي قالت إنها لقوات “كراك” التي يتم تجميعها وتدريبها حاليا في الأردن، استعداد للمعركة البرية التي وصفتها بأنها الأضخم وتستهدف القضاء نهائيا على “داعش”.
وأكدت الصحيفة أن جهودًا حثيثة تبذل حاليًا على الحدود الأردنية السورية لتجهيز وتدريب قوات من المعارضة السورية المعتدلة للمشاركة في الحرب الكبري”المرتقبة” ضد تنظيم داعش.
وذكرت الصحيفة أن خبراء من مشاة البحرية الملكية، ووكالة الأمن القومي البريطانية، والمخابرات البريطانية MI6، ووكالة المخابرات الفرنسية DGSE والمخابرات المركزية الأمريكية، يشرفون على تدريبات خاصة لآلاف من المنشقين السوريين، ورجال القبائل واللاجئين في المخيمات الأردنية، استعدادًا لهذه المعركة التي يمهد لها عشرات من اللاجئين الذين تم تدريبهم وإعادتهم إلى سوريا لجمع المعلومات عن التنظيم الإرهابي.
وأشارت “ميرور” إلى أن قيادة التحالف الدولي، باتت على قناعة تامة بعد جدوى الغارات الجوية، التي أصبحت تشكل استنزافًا يوميًا لقدرات التحالف العسكرية، وأنه لابد من هجوم بري واسع النطاق لاجتثاث التنظيم الإرهابي على الأرض.
وأوضحت الصحيفة، أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف جندي، من القوات الخاصة”كراك” البريطانية، وصلوا بالفعل إلى الأراضي الأردنية ويتمركزون في معسكرين رئيسيين حاليا، إحداهما في منطقة القويرة النائية جنوب غرب الأردن.