مع خروج تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة للنور، برز اسم زينة عكر عدرا التي عينت في منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، لتصبح أول امرأة عربية تتولى حقيبة الدفاع في لبنان والوطن العربي، وضمت حكومة لبنان الجديدة التى يرأسها حسان دياب 6 وزيرات بينهن زينة عكر عدرا، إلا أن الأضواء تحاصرها عن رفيقاتها فى الحكومة نظرا لتوليها حقبة سيادية لم تسبقها غيرها فى العالم العربى.
وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر عدرا، سليلة أسرة مسيحية أرثوذوكسية، ورشحت من قبل تكتل “لبنان القوى” برئاسة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية في حكومة سعد الحريري جبران باسيل، ورئيس الجمهورية ميشال عون، ولم يكن اسم وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر عدرا معروفا قبل هذه اللحظة على الساحة السياسية اللبنانية.
والوزيرة الجديدة زوجة لجواد عدرا رجل الأعمال اللبناني المعروف ومدير عام شركة “الدولية للمعلومات”، وهي واحدة من أبرز الشركات المتخصصة باستطلاعات الرأي في لبنان، مع العلم أن التمثيل النسوي في الحكومة اللبنانية الجديدة لم يقتصر على زينة عدرا، حيث ضمت خمس وزيرات هنّ منال عبد الصمد وزيرة الإعلام، وغادة شريم وزيرة المهجرين، ولميا يمين الدويهي وزيرة العمل، وماري كلود نجم وزيرة العدل، وفرتينيه أوهانيان وزيرة الشباب والرياضة.
وكان قد وقع حسان دياب رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس لبنان العماد ميشال عون مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة فى قصر بعبدا مساء اليوم، ويشمل المرسوم 20 حقيبة وزارية يتولاها وزراء لم يعملوا بالسياسة من قبل، وجميعهم “تكنوقراط”.
وفى غضون ذلك احتج بعض البنانيين على تشكيل الحكومة الجديدة ورفعوا شعارات “حكومة الفشل”، وتجمعوا فى الشمال أمام أحد مداخل ساحة النجمة المؤدية إلى مجلس النواب وسط العاصمة، وفق “العربية”، كما قطع متظاهرون طرقاً عدة في بيروت، منها كورنيش المزرعة وقصقص والبربير.
في الشمال اعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل سرايا طرابلس، مرددين الهتافات المطالبة باستقالة دياب وتشكيل حكومة مستقلة، فى ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي في محيط السرايا. وقطع متظاهرون بالإطارات المشتعلة طريق عام المنية – عكار. كما أفادت وسائل إعلام محلية عن تجمع محتجين أمام منزل وزير الاتصالات الجديد، طلال حواط، فى طرابلس، ورشقوا الجيش بالحجارة.