تحقيقات و تقاريرعاجل

بعد التوتر الإيراني السعودي … نظرة على منظومة باتريوت السعودية

تملك السعودية قوات مسلحة تعد الأفضل تجهيزاً في منطقة الخليج، بحسب آخر تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بحيث يبلغ عديد قواتها المسلحة 227 ألف رجل.

وتعطي السعودية الأولوية لسلاح الجو، إذ تمتلك ضمن سلاح الجو والردع 16 بطارية صواريخ “باتريوت” المضادة للصواريخ و17 بطارية صواريخ “شاهين” و16 بطارية صواريخ “هوك” و73 وحدة من صواريخ “كروتال-شاهين”.

وبرزت قدرات المملكة العسكرية في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي يشنها التحالف العربي تحت قيادة السعودية، لإعادة الشرعية بعد انقلاب الميليشيات الحوثية.

وتحاول الميليشيات الحوثية اختراق الحدود اليمنية بصورة يومية عبر صواريخ سكود، إلا أن منظومة باتريوت التي تتحصن فيها الدفعات الجوية للمملكة، تفشل هذه المحاولات دائماً، مستعينة بالمنظومة باتريوت.

واستعملت الولايات المتحدة خلال حرب تحرير الكويت صواريخ باتريوت الدفاعية لأول مرة لإسقاط صواريخ سكود العراقية.

وتسلحت السعودية بمنظومة باتريوت بعد حرب تحرير الكويت، سنة 1991 حيث بدأ الجيش الأمريكي على الفور بنشر الصواريخ في المملكة، وكانت الصواريخ المنشورة هي الصواريخ المحسنة PAC-2.

وفي الإجمال هنالك أكثر من 200 بطارية صواريخ باتريوت قيد الخدمة حول العالم، لكن الولايات المتحدة، من ناحيتها، ستستمر بنشر وحدات باتريوت حتى العام 2040 وما بعد ذلك.

ونستعرض فيما يأتي أبرز الصفقات التي أبرمتها السعودية في السنوات الأخيرة لتحسين هذه المنظومة:

2010: قامت المملكة بتحسينات لـ 96 من صواريخ “ريثيون باتريوت ذات القدرات المتطورة 2” التي زودتها الولايات المتحدة إلى السعوديين.

2011: صفقة قيمتها 1.7 مليار دولار

أعلنت شركة رايثيون في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 عن عقد صفقة تجارية مباشرة بقيمة 1.7 مليار دولار لتحديث نظام باتريوت للدفاع الجوي والصاروخي الخاص بالمملكة العربية السعودية إلى التركيبة الثالثة Configuration 3، والتي هي الأحدث لتاريخه.

وأشارت الناطقة الإعلامية باسم رايثيون فرع أنظمة الدفاع المدمجة روپا بايد من إلى أن بعض هذه التحسينات البالغة الأهمية، تتضمن برمجيات لنظام باتريوت وبعض معداته، مثل المعالج الرقمي الراداري RDP، والمعالج المساعد الحديث MAP، ومحطة التشغيل الحديثة MMS، بالإضافة إلى عملية دمج القدرات المتقدمة لصاروخ باتريوت PAC-3 وتعزيز الجزء الصاروخي MSE في عملية الدمج.

2014 صفقة بقيمة 1.75 مليار دولار

أقرّت ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما صفقة أسلحة تتضمن صواريخ باتريوت للملكة العربية السعودية بقيمة 1.75 مليار دولار.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي آنذاك، إن وزارة الخارجية وافقت على تسليم صفقة تتضمن 202 صاروخ باتريوت وقاذفات صواريخ وقطع غيار ومعدات أخرى.

صفقة عام 2015 بمبلغ 2 مليار دولار

في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، كشفت شركة ريثيون عن صفقة إضافية عقدتها مع المملكة العربية السعودية لبيع أنظمة الدفاع الجوي باتريوت بقيمة وصلت لأكثر من ملياري دولار.

وقال بيان صحفي لرايثيون أن الصفقة شملت بطاريات باتريوت الرقمية بالكامل ذات التكنولوجيا المحسنة لكشف التهديد تحديده والاشتباك، فضلاً عن خدمتي التدريب والدعم.

“باتريوت باك 3” تنضم لترسانة السعودية

وفي الشهر نفسه، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن واشنطن ستزود السعودية بطائرات مروحية من طراز “بلاك هوك”، قبل ذلك أعلنت شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية أنها اتفقت مع السعودية على تزويدها بصواريخ “باتريوت” من طراز “باك 3”.

وتم الاتفاق بين الرياض وواشنطن على شراء 320 صاروخاً من طراز “بارتيوت – باك 3” التي تقوم شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية بتصنيعه وذلك في مرحلة أولى.

الصفقة التي أعلنت عنها الشركة الأمريكية جزء من اتفاق محتمل أكبر قيمته 5.4 مليار دولار لشراء ما مجموعه 600 صاروخ من النسخة الأحدث لمنظومة “باتريوت” وافقت عليه الحكومة الأمريكية في يوليو (تموز) الماضي.

وصواريخ “باتريوت 3” جزء من منظومة أكثر تقدماً للدفاع الجوي من هجمات صاروخية أو هجمات من طائرات معادية، وهي في الخدمة في الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا واليابان وتايوان ودولة الإمارات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى