اتهم تقرير نشرته شبكة بلومبرج الأمريكية ، تركيا بتوفير ملاذ آمن لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قبل مقتله داخل مدينة ادلب السورية التى كان الأتراك يسيطرون عليها .
وطرح التقرير المنشور اليوم الجمعة ، عدة تساءولات، مشيراً إلى أن السؤال الأول الذي يدور في اذهان محللي الاستخبارات الامريكية خلال تدقيقهم في الوثائق والاجهزة الالكترونية التي حصلوا عليها من مخبأ ابو بكر البغدادي (قائد تنظيم داعش الارهابي الذي قتل خلال غارة امريكية على مخبئه السبت الماضي) هو كيف استطاع البغدادي أن يجد مخبأ امن له في محافظة سورية مؤمنة من قبل الجيش التركي والقوات الامريكية؟
وقال ثلاثة من مسئولين الأمن القومي الأمريكي لشبكة بلومبرج ، إن هناك تساؤلات حول معرفة تركيا بمكان وجود البغدادي، وهي إحدى أولويات الفريق الذي يدقق في الأدلة التي تم جمعها في الغارتين ضد البغدادي والمتحدث الرسمي باسم التنظيم الارهابي ابو الحسن المهاجر الذي قتل بعد البغدادي بساعات قليلة.، مؤكدين أن النتائج التي سيصل إليها الفريق ستكشف الكثير عن العلاقة بين المخابرات التركية وداعش الارهابي.
وكان الارهابيان مختبئان في الاراضي السورية حيث عثر على المهاجر ، في بلدة صغيرة في حلب والتي تسيطر عليها القوات التركية والبغدادي كان يختبئ في ادلب حيث يوجد تواجد كثيف للقوات التركية ايضا.
وبحسب ما نشرته بلومبرج فقد رصدت الحكومة الأمريكية مسئول داعشي واحد على الأقل يتخذ من تركيا مقرا له، حيث لاحظت وزارة الخزانة الأمريكية في أغسطس 2017 أن وزير مالية المنظمة قد انتقل من العراق إلى تركيا في وقت سابق من ذلك العام .
وصرح توم جوسلين ، وهو أحد الأعضاء البارزين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات لبلومبرج ، إن الأتراك يقدمون أنفسهم فى صورة من يحارب داعش والقاعدة، في حين أن الولايات المتحدة تجد عدد من الإرهابيين يتحركون بحرية في تركيا مما يثير شكوك بشأن حقيقة السياسات التركية المتبعة مع داعش الارهابي.
وبحسب التقرير فقد دعا ترامب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البيت الأبيض ، هذا الشهر في الوقت الذي قال اردوغان فيه إنه قد لا يقبل الدعوة بعد أن أقر الكونجرس قرار يدين تركيا بشأن الإبادة الجماعية للأرمن وبحسب شهادات من اكراد سوريا فقد انتهك الجيش التركي وقف إطلاق النار في شمال سوريا واستأنف حملته ضد المدنيين هناك.
يذكر أن القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد هي التي وفرت المعلومات التي قادت القوات الامريكية الى البغدادي، ربما يكتشف محللي الاستخبارات الأمريكية ما إذا كان الأتراك على علم بمكانه من البداية.