تحقيقات و تقاريرعاجل

تزييف أوضاع العمال.. فضيحة جديدة تكشف كذب وسائل الإعلام القطرية

في سقطة مهنية جديدة للإعلام القطري نشر موقع “+AJ” القطري التابع لقناة الجزيرة تحقيقا عن حالة العمال في الدوحة متظاهرا بإجراء تحقيقا شفافا عن وضع العمالة في قطر، إلا أن مقطع الفيديو المنشور أظهر استغلال الوسيلة الإعلامية للقضية لتنشر تقريرا يروج لسياسات النظام القطري، وذلك بعدما انهالت الانتقادات على الدوحة بسبب الظروف القاسية التي يعيشها عمال بناء مرافق كأس العالم في الإِمارة الصغيرة.

سلطت مجلة “ماريان” الفرنسية، الضوء على سقطة الموقع القطري الذي وصفته بـ”القوة الناعمة” لقطر على وسائل التواصل الاجتماعي والناطق بأكثر من لغة من بينها الفرنسية، واصفة الموقع بأنه ذراع قناة الجزيرة.

كانت وسائل إعلامية قد فضحت معاناة العمال الأجانب في الدوحة وما يواجهونه من أزمات أبرزها عدم تقاضي الأجور ومصادرة جوازات السفر وسوء مكان الإقامة وغيرها، وفي محاولة لإظهار الشفافية وعدم الانحياز نشر الموقع خلال الشهر الجاري فيديو عن أوضاع هؤلاء العمال إلا أنه تحول لفيديو ترويجي لسياسات حكومة الدوحة.

وقالت المجلة إن الفيديو البالغ مدته نحو 10 دقائق يخفي أهدافا دعائية، حيث يعطي الصحفي للتقرير مظهرا محايدا لمدة نحو دقيقتين قبل أن يتحول المقطع إلى قصيدة تتغزل في جهود حكومة قطر لضمان السعادة والازدهار والأمان للعمال الأجانب في الدوحة.

وأضافت أنه تم تصوير التقرير مع عدد من العمال الذين أكدوا جميعا أنه “لا توجد مشكلة”، وشككت المجلة في صحة تصريحات العمال قائلة إنه من الصعب معرفة إذا ما كانوا يتحدثون بحرية أو تحت ضغط، خاصة وأن وسائل الإعلام القطرية تخضع للأسرة الحاكمة.

وأوضحت المجلة أنه تم انتقاء مسؤولين يتحدثون بشكل إيجابي عن الإصلاحات القطرية، مشيرة إلى أنه تم مهاجمة المملكة العربية السعودية خلال التقرير المصور وإبراز جهود قطر في تحسين أوضاع العمال ومميزات استضافة الدوحة لكأس العالم 2022.

ويزعم التقرير القطري أن العمال يتمتعون بظروف عمل جيدة وتم تصوير قطر على إنها دولة منظمة سخية تحترم حقوق العمال وتعمل بجدية لتنظيم مونديال مختلف، وذلك رغم العنف غير المسبوق ضد العمال المهاجرين، كما يبين الفيديو الدوحة خالية من المشاكل، حيث جاء على لسان العمال في نهاية التقرير “سنكون سعداء عندما نرى أننا قمنا ببناء تلك الملاعب ويتم اللعب فيها الآن”، وتم تصوير العمال في مكان شاعري وهم يرقصون ويضحكون في نهاية المقطع، ليختتم الصخفي تقريره بقوله “يأتي الناس من جميع البلدان هنا للاستمتاع”.

زر الذهاب إلى الأعلى