عرضت قناة العربية الحدث اليوم 19 أبريل فيلم تسجيلي بعنوان ” اليابان وكورونا ” حول تجربتي اليابان وتايوان في مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا ، وقد تناول الفيلم الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في إطار التعامل مع الفيروس ، وأبرز الأدوية والعقاقير التي تم استخدامها خلال هذه الأزمة .
أولاً : تجربة اليابان
- الاستراتيجية التي تعاملت بها اليابان مع الفيروس هي ( تحديد بؤر تفشي الفيروس بغرض تقليل التفشي ، مع ضرورة مراقبتها بدقة حتى لا تتحول لبؤر ضخمة لكي لا تفشل المنظومة الصحية في اليابان في احتواء الفيروس ) .
- عمل الباحثون اليابانيون على مدار الساعة بهدف احتواء تفشي الفيروس ، واكتشاف حقائق جديدة عن أسباب العدوى ، وأثبتت الأبحاث العلمية أن :
1 – الرذاذ الذي يحمل الفيروس قد يبقى في الهواء لبعض الوقت .
2 – الحالات المصابة بهذا الفيروس قد لا يظهر عليها أي أعراض .
3- الفيروس مختلف للغاية عن السارس .
4 – الفيروس يتفشى من خلال التجمعات البشرية .. والتباعد الاجتماعي يقلل من خطورة الإصابة .
5 – عقب قيام فريق الأبحاث الياباني بمراقبة (( الرذاذ الناتج عن العطس والسعال )) ، ومراقبة الجزيئات في الهواء باستخدام أشعة الليزر وكاميرا عالية الحساسية ، اتضح أن ( العطس / السعال ) ليست هي أسباب العدوى الوحيدة ، حيث إن البشر يفرزون قطرات دقيقة أثناء الحديث قد تكون سبباً مباشراً في العدوى أيضاً ، لأنها تحمل العديد من الفيروسات خاصة في الأماكن المغلقة ، وفي حالة عدم وجود تهوية جيدة يبقى الفيروس في الهواء . - في إطار ما سبق تم اتخاذ عدد من ( الإجراءات / التدابير ) .. فيما يلي أبرزها :
1 – إحدى الطرق الفعالة لمكافحة الفيروس هي ضرورة التهوية الجيدة خاصة في الأماكن المغلقة من خلال فتح النوافذ مرة كل ساعة على الأقل .
2 – ضرورة تجنب ( المناطق المزدحمة / تبادل الأحاديث عن قرب / الغرف المغلقة ذات التهوية السيئة ) .
3- تم اختبار نحو (1200) عقار تستخدم لمختلف أنواع الأمراض .. فيما يلي أبرزها : - أفيجان .. يستخدم في علاج أنفلونزا الطيور ، وبدأت الدراسات السريرية على المرضى باليابان وتخطط الصين لضمه لمنظومة العلاج لديها .. حيث ثبت أن الفيروسات تحمل إنزيماً يدعى ( آر إن إيه ) وهو ما يسمح له بالتناسق والانتشار ، وعقار “أفيجان” يوقفه ، لذلك يمكن أن يكون عقاراً فاعلاً ضد مختلف أنواع الفيروسات .
- ألفيسكو .. يستخدم في علاج الربو .. ثبت فاعليته ويُعرف بقلة آثاره الجانبية .
- كاليترا .. يستخدم في علاج الإيدز .
- ريمديسيفير .. يستخدم في علاج فيروس إيبولا .
ثانياً .. تجربة تايوان
تضمن الفيلم الوثائقي أيضاً تجربة تايوان ونجاحها في السيطرة على الفيروس مع استمرار الحياة بشكل طبيعي ، حيث اتخذت عدة إجراءات ساهمت في إيقاف حالات الإصابة والوفاة عند ( 398 حالة إصابة / 6 حالات وفاة ) وعدم كثرة الخسائر البشرية رغم علاقاتها مع الصين .. حيث اتخذت إجراءات أبرزها :
- تأجيل بداية الفصل الدراسي لأسبوعين في شهر فبراير لتجنب التفشي الواسع ، مما سمح للمدارس بتطبيق الإجراءات الاحترازية عند إعادة فتحها .
- وضع كاميرات حرارية عند بوابات المدارس للإبلاغ عن الحالات المصابة فوراً والتواصل مع السلطات للتعامل معها .
- اتخاذ معايير واضحة لدليل الإغلاق وإن تعرض تلميذاً أو مدرساً للإصابة يتم إغلاق الفصل وإن وقعت إصابتين تغلق المدرسة بالكامل .
- تطبيق نظام التعليم عبر الانترنت .
- عقد مؤتمر صحفي يومياً للكشف عن تطورات الفيروس يتضمن التحذيرات الموجهة للمواطنين .
- اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة نقص البضائع اليومية .
- تم تنظيم عمليات بيع وشراء الكمامات ويسمح للبالغين شراء (3) كمامات أسبوعياً و(5) كمامات للأطفال مع تقديم بطاقة التأمين الصحي عند استلام الكمامات .
- تطوير تطبيق على الهواتف المحمولة يسمح للمواطنين بشراء احتياجاتهم من ( الصيدليات / المتاجر ) .
كما ورد بالفيلم الوثائقي عدة ملاحظات عامة جاء أبرزها :
- سيستمر الفيروس في الانتشار في ( أفريقيا / أمريكا الجنوبية ) وخاصة في أعقاب دخول هذه المناطق فصل الشتاء قريباً .
- قد يستمر انتشار الفيروس لمدة ( عامين / 3 أعوام ) .
- قد يستغرق التوصل للقاح فعال لعلاج الفيروس وقتاً قد يصل إلى (6) شهور .