أعلن المتمردون في حزب العمال الكردستاني، الذين ضاعفوا منذ ثلاثة أشهر عملياتهم العسكرية ضد قوات الأمن التركية، اليوم السبت، تعليق أنشطتهم قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية.
وقال اتحاد مجتمعات كردستان، وهي الهيئة التي تشرف على حركات التمرد الكردي في بيان: “استجابة للنداءات التي أتت من تركيا والخارج، فإن حركتنا أعلنت وقف نشاط مجموعاتنا المقاتلة لفترة، إلا إذا تعرض مقاتلونا وقواتنا لهجمات”.
وجاء في الإعلان، الذي نشر على موقع الهيئة الإلكتروني: “خلال هذه الفترة لن تنفذ قواتنا عملياتها المقررة، ولن تقوم بأي نشاط باستثناء الأنشطة التي ترمي إلى حماية مواقعها الحالية، ولن تتخذ أي خطوة تمنع تنظيم انتخابات نزيهة”.
ولم يذكر الإعلان التفجيرين اللذين استهدفا – صباح السبت – متظاهرين كان يفترض أن يشاركوا في تجمع للسلام قرب محطة قطار في أنقرة، وأوقعا 30 قتيلا على الأقل و126 جريحا.
ومنذ نهاية يوليو، استأنف حزب العمال الكردستاني هجماته ضد قوات الأمن التركية في جنوب شرق البلاد؛ حيث غالبية السكان من الأكراد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شرطيا وجنديا.
من جهته، كثف الجيش التركي العمليات الانتقامية ضد المتمردين الأكراد، خصوصا من خلال قصف قواعدهم الخلفية في شمال العراق.
وفي حديث لوكالة فرانس برس – الثلاثاء – من ملجأه في العراق، أعلن مسئول حزب العمال الكردستاني جميل بايك، عن “مبادرة” لمساعدة حزب الشعوب الديمقراطي (الموالي للأكراد) قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في الأول من نوفمبر.
وقال بايك “إننا مستعدون لوقف إطلاق النار الآن، من الضروري مساعدة حزب الشعوب الديمقراطي”.
وخلال الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو، فاز حزب الشعوب الديمقراطي بـ13% من الأصوات، و80 مقعدا في البرلمان، وخسر خلالها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها منذ 13 سنة.