أكد المهندس خالد الفقى رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية أن شركة الحديد والصلب هى أصل صناعة الحديد فى الشرق الأوسط، وهى فخر الصناعة والدولة المصرية، لافتا أن الشركة تضم 8 آلاف أسرة وفيها مهارات وكفاءات كثيرة وتحتاج تغيير شامل فى المنظومة وبالتالى لابد للدولة أن تدعمها مثل جميع دول العالم التى تدعم تلك الصناعة.
أضاف الفقى لـ”اليوم السابع” أن العديد من الجهات تطالب الشركة الآن بتحصيل متأخرات من 20 سنة على الكهرباء والغاز، موضحا أن الشركة فيها قطاعات شغالة مطلوب تدعيمها أكثر ونطور الأقسام التى لا تعمل مع إدخال صناعة جديدة ونعمل فرن حديد تسليح فى الشركة لأن طول عمرها ليس فيها فرن حديد تسليح ولابد أن نبتكر وكل الدراسات التى عرضت غير مكتملة نقوم بعمل مناقصة ولا نستكملها.
وقال خالد الفقى إن الشركة بحاجة إلى تدخل الدولة التى بنتها للحفاظ عليها ولا يمكن قبول تصفية شركة تحمل اسم مصر، وكان فيها 23 ألف عامل وخرج من بطنها 32 مصنعا جديدا فى مصر لم يكونوا موجودين لا فى السبعينات ولا الثمانينيات.
وأشار أنه من المهم أيضا أن يدرك متخذ القرار أن الشركة لديها أصول كبيرة ومنتشرة يمكن استغلالها بالبيع وتطويرها دون أى مساعدة شريطة وجود إدارة فنية محترفة لها.
أيضا من العوامل التى بحاجة إلى حل هو علاقة الشركة مع شركة الكوك فى الفحم، فشركة الكوك كلما تم دفع مبالغ لها لشراء فحم جديد لا تورده بحجة أنه تم خصم المبلغ من المتأخرات، وهذا أمر لا يعقل فى ظل تعثر الحديد والصلب حاليا، قائلا “الحديد والصلب مصنع عملاق وليس مصنع رقائق شيبس أو شوكولاته وبالتالى لابد من مساندتها بدلا من تخسيرها أو تركها تغرق”.
وحول إنقاذ الشركة قال إن الحل هو جلوس وزراء الكهرباء والصناعة وقطاع الأعمال مع بعضهم، وبحث آليات حلول سريعة فيما يتعلق بدفع المتأخرات وتدعيمها وتوفير الفحم لها للانطلاق لابد أن تساندها الحكومة لأنه ليس من المنطقى أن تجبر الشركة على دفع متأخرات 20 سنة مرة واحدة.