التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، خلال فعاليات “القمة العالمية للحكومات” بدبي، نظيرته الصربية، آنا برنابيتش، رئيسة وزراء جمهورية صربيا، لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسفير شريف عيسى، سفير مصر لدى الإمارات.
وفي بداية اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى نظيره الصربي، لافتًا في هذا الصدد إلى نتائج الزيارة التاريخية للرئيس السيسي، إلى صربيا في يوليو 2022، موضحًا أنها تكللت بنتائج إيجابية ملحوظة للبلدين، مؤكدًا أهمية استمرار تبادل الزيارات عالية المستوى؛ بما يحافظ على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
كما هنأ رئيس الوزراء نظيرته الصربية على عقد الانتخابات البرلمانية والمحلية المبكرة في ۱۷ ديسمبر ۲۰۲۳ وانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الصربي الجديد بتاريخ ٦ فبراير ٢٠٢٤، مشيدًا بما شهدته العلاقات بين البلدين من تطور ملحوظ خلال السنوات الماضية.
كما أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتعاون والتنسيق المشترك بين مصر وصربيا في إطار المنظمات الدولية، ودعم ترشيحات البلدين للمناصب الدولية المختلفة، خاصة على ضوء إبداء تأييد صربي مبدئي لترشح الدكتور خالد العناني، لمنصب المدير التنفيذي لمنظمة “اليونسكو”.
اتصالًا، أكد “مدبولي” تطلع الجانب المصري إلى تعزيز ودفع التعاون الاقتصادي وخاصة زيادة معدلات التبادل التجاري بين الجانبين، وكذا رغبة مصر في تطوير التعاون في مجال استيراد القمح والحبوب، خاصة في ظل الجودة المعروف بها القمح الصربي ودراسة مدى إمكانية تطوير إطار مؤسسي للتعاون في هذا الشأن.
وخلال اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء حرص الدولة المصرية على تشجيع ودعم القطاع الخاص، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع صربيا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي خاصة على ضوء الطفرة التكنولوجية التي حدثت في صربيا في السنوات الأخيرة، والتي نتج عنها تطوراً كبيراً في مجال تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، لاسيما في الخدمات الحكومية والإدارة العامة، مشيرًا إلى جهود الدولة المصرية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تجعل من مصر بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال.
وفي الإطار نفسه، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلع الدولة المصرية إلى انفتاح السياحة الصربية على تدشين برامج سياحية جديدة إلى مصر وزيادة التبادل السياحي بين البلدين. كما تناول الإمكانات المتاحة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، فضلا عن وجود العديد من المشروعات الضخمة التي تنفذها الدولة المصرية.
من جانبها، أعربت رئيسة وزراء صربيا عن تشرُفها باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في صربيا يوليو 2022، وتطلع رئيس جمهورية صربيا لزيارة مصر في الأجل القريب، للتعرف على حجم التطور الذي شهدته الدولة المصرية، في ضوء المشروعات الضخمة القائمة والجاري تنفيذها.
وأكدت “آنا برنابيتش” أهمية دور مصر المحوري في المنطقة لدعم الاستقرار الإقليمي، واستعداد صربيا لدعم مصر الكامل في هذا الصدد، معربة عن تقديرها لسير مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري في مجالات الزراعة، والطاقة، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذا تأييدها أيضًا لتعاون الجانبين في مجال الأمن الغذائي، وإمكانية تصدير القمح لمصر.
كما توجهت رئيسة وزراء صربيا بالشكر للدولة المصرية على جهودها في دعم فوز صربيا باستضافة معرض إكسبو العالمي ۲۰۲۷ في الانتخابات التي عقدت في ٢١ يونيو ۲۰۲۳ في باريس، مؤكدة أن هذا الأمر يعكس عمق علاقات التعاون والصداقة بين البلدين.
كما تبادل الجانبان خلال اللقاء، الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، وخاصة الأوضاع في غزة، والجهود المصرية للوساطة بين الطرفين، والتوصل لوقف إطلاق النار.
وفي هذا الصدد، جدد رئيس مجلس الوزراء تأكيده ضرورة وقف الحرب الجارية في قطاع غزة على ضوء التصعيد الجاري على المستوى الإقليمي.