قال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، إن التغير المناخي هو أحد أسباب أزمة الغذاء المستمرة في بلاده، ودعا كيم جونج أون المسؤولين في بلاده إلى تفعيل استجابة “عاجلة” لعدد من الكوارث التى تواجهها البلاد فى اجتماع للمكتب السياسى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية الكورية.
وشدد زعيم كوريا الشمالية على ضرورة تحسين إدارة الأراضى فى كوريا الشمالية، بعد أن دمرت الفيضانات الجسور والمنازل على الساحل الشرقي للبلاد، فى شهر أغسطس الماضى.
كما أشار إلى أن “خطر” حدوث “مناخ غير طبيعى” ارتفع فى السنوات القليلة الماضية، وتابع أنه يريد من المسؤولين أن يبدأوا في رسم “خطة نشطة وطموحة” لتحسين الأنهار، وإدارة السيطرة على الانجراف، وصيانة السدود، وبدء مشاريع سد المد، كجزء من الخطة الخمسية المنتظمة للبلاد.
وأضاف أن “الطقس الكارثى يزداد وضوحا فى جميع أنحاء العالم”، وأن كوريا الشمالية ستكون عرضة للتغير المناخى.
وتتعرض كوريا الشمالية لفيضانات كثيفة تسببت بها أمطار غزيرة وأدت إلى تضرر أكثر من ألف منزل وإجلاء نحو خمسة آلاف شخص. وفق التلفزيون الرسمى، ونشرت شبكة سكاى نيوز لقطات من اجتياح مياه الفيضانات للجسور وسط هروب المواطنين من الشوارع التي تغطيها المياه مع استمرار سقوط الامطار في مدن كوريا الشمالية.
وتشهد كوريا الشمالية، أمطارا غزيرة خلال الأيام الماضية وتحولت إلى فيضانات تسببت بها الأمطار الغزيرة في كوريا الشمالية ونقلت لقطات عن التلفزيون الرسمي فى كوريا الشمالية يرصد حجم المعاناة وغرق مساحات واسعة من الأراضى الزراعية في مياه الفيضانات.
وقال ري يونج نام، نائب رئيس إدارة الأرصاد الجوية الحكومية للمحطة إن أجزاء من إقليم هامجيونج الشمالي سجلت أكثر من 500 ملليمتر من الأمطار من الأحد إلى الثلاثاء، بينما تجاوزت مناطق فى إقليم هامجيونج الجنوبى متوسط هطول الأمطار الشهري في تلك الأيام.
وقال: “نتوقع المزيد من الأمطار في أغسطس فى مناطق مختلفة، بما فى ذلك منطقة الساحل الشرقي، مما قد يتسبب في مزيد من الأضرار”.
وتأتي هذه التقارير مع تزايد القلق بشأن الأضرار التي تلحق بالمحاصيل وتأثيرها المحتمل على الإمدادات الغذائية في كوريا الشمالية التي لا تتلقى الكثير من الواردات والمساعدات من الخارج، بسبب قيود حدودية تفرضها الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا، وكذلك بسبب العقوبات الدولية.