قال موقع تركيا الآن التابع للمعارضة التركية، إن عمر فاروق جرجرلي أوغلو، عضو حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، كشف مأساوية أوضاع السجون في تركيا في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد، وسط توقع بإصابة الآلاف، وأوضح عمر فاروق جرجرلي أوغلو، أن سيدة تركية أرسلت له رسالة تكشف الأوضاع المأساوية التي يعيشها السجناء والمعتقلون في سجن «سيلفري»، في ظل تفشي فيروس كورونا في البلاد، على ضوء مكالمة هاتفية دارت بينه وبين أحد أقاربه من المعتقلين.
وشارك جرجرلي أوغلو الرسالة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت عنوان «هذا هو الوضع في السجون»، وجاء فيها «حضرة النائب العزيز، زوجي موجود في غرفة رقم 7 في سجن سيليفري. هذه الغرف من المفترض أن تسع لـ7 أشخاص لكن يوجد بها 35 شخصًا. لقد تحدثت عبر الهاتف مع زوجي، وقال لي إنه جرى تخصيص غرف للحجر الصحي داخل السجن. وبناءً عليه وزعوا المعتقلين بين الغرف حتى صارت الغرف يصل العدد بها إلى 45 شخصًا. قال لي إنها مزدحمة للغاية، كل شيء معقد للغاية».
وواصل جرجرلي أوغلو انتقاد أوضاع السجناء في ظل الأزمة الصحية التي تعيشها تركيا مع انتشار فيروس كورونا في البلاد، قائلاً «هناك مرحاضان وحمامان فقط في هذه الغرف، أي أن ما يقرب من 23 شخصًا يمكنهم استخدام مرحاض وحمام واحد. عرض الغرفة لا يصل حتى إلى 100 متر مربع. هذا الوضع مأساوي بالنسبة للسجناء».
على صعيد متصل، أكد النائب بحزب الخير التركي المعارض أهات أنديجان، أن الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة حول انتشار فيروس كورونا لم تكشف عن الحجم الحقيقي للمرض بتركيا.
وسبق أن قال تقرير إخبارى أمريكى إنه مع انتشار فيروس كورونا فى مختلف الدول الواقعة على الحدود التركية، ظل الرئيس التركي أردوغان ووزراؤه في حالة إنكار، وذلك فى مواجهة عدم التصديق المحلي والدولي حول عدم وجود الفيروس التاجي الجديد في تركيا.
وأشار مقال لصحيفة «ناشونال إنترست» إلى أن السلطات التركية اتخذت نهجًا مزدوجًا من إلقاء القبض على المبلغين، ومن ناحية أخرى أصر أعضاء لجنة الصحافة التى تسيطر عليها الدولة على أن الجينات التركية ستكون محصنة ضد الفيروس.