قال سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، إن هناك اتصالات مع دول عربية لتشكيل وفود متوالية لإيفادها إلى البرازيل لمنع نقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة إسرائيل وكذلك إرسال وفود كنسية لمخاطبة الكنائس هناك والحصول على دعم الشعب البرازيلى.
وأوضح سفير فلسطين، فى لقاء على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب، إلى دور مصر فى دعم القضية الفلسطينة، مشيرا إلى أن مصر هى الحاضنة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة فى كافة المحافل الدولية حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف اللوح أن الحكومة والشعب الفلسطينى، يدينان لمصر بالجميل والعرفان على وقوفها بجانب الشعب تاريخيا ووطنيا لدفاعها بشراسة عن الشعب الفلسطينى واعتبارها صاحبة يد مضيفة فى الكفاح الوطنى.
وأكد سفير فلسطين تمسك دولته بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، معلنا رفض دولته لخطة إسرائيل لصفقة القرن، وقائلا: إسرائيل تريد إعطاؤنا حكم ذاتى فى المساحة التى تسمى سياسيا “دولة داخل الجدار” وشرايين حياته ستكون مرتبطة بإسرائيل، ونرفض إقامة دولتنا على أرض غيرنا، ونحترم سيادة مصر على كل سنتيمتر فى أراضيها.
وأشار اللوح، إلى الإجراءات التى تم اتخاذها، عقب قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس واعتبارها عاصمة إسرائيل، قائلا: “تشاورنا مع مصر والسعودية وروسيا والصين واليابان وفرنسا حول آليات التحرك الدبلوماسى والسياسى والقانونى، لمواجهة هذه القرارات الأمريكية الظالمة التى تتناقض مع قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، والتأكيد عل أن القدس جزء من غزة ولا يحق لإسرائيل إجراء أى تغييرات تنفيذا لاتفاقية جنيف الرابعة”، موضحا بدء الجزء الدبلوماسى الفلسطينى والمصرى والعربى.
وأشاد اللوح بالدور الذى قامت به جامعة الدول العربية والأمين العام أحمد ابو الغيط وتأثير الموقف الروحى الذى اتحذته المؤسسات الروحية الدينية فى مقدمتها الأزهر الشريف الذى كان أول من أدان قرار ترامب ثم تبعه قداسة البابا تواضروس.
وقال اللوح، إن ترأس فلسطين لمجموعة الـ77 والصين، أعطانا منصة كبيرة لاستكمال النجاحات التى حققتها مصر فى 2018، و لدعم الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل فى الأمم المتحدة ، والذى يتواجد فيه منذ ٥ سنوات كعضو مراقب، مشيرا إلى تصويت 156 دولة لصالح اعطاء صلاحيات لفلسلطين .
أشار اللوح، إلى أن استخدام مليون و850 ألف فلسطينى يعيشون فى فلسطين التاريخية، اللغة العبرية ليس تطبيعا كما يشير البعض، وإنما أصبح مطلبا أساسى ليس فقط فى فلسطين بل فى كل دول العالم العربى التى يقبل طلابها على تعلم اللغات الشرقية فيها.
وأكد اللوح، أن السلطة الفلسطينية تتحرك على المستوى السياسي والدبلوماسي في المنصات والمؤسسات الدولية، التي من شأنها المساهمة في منع قانون القومية اليهودية الذي اقره الكنيست الاسرائيلى، ويؤكد على عنصرية دولة الاحتلال، كما يكرس لسلسلة من النزاعات المستقبلية خاصة في ظل وجود نحو مليون 850 ألف فلسطينى داخل الكيان الصهيوني، وهم لهم حقوق وثقافة عربية يتمسكون بها، كما أنه يكرس للحركة الصهيونية باعتبارها حركة استعمارية تحتل أرض الشعب الفلسطينية، ويسعون لإقامة دولة عرقية تطهيرية لا يعيش فيها إلا اليهود، مشيرا إلى أن تهويد القدس أخطر المخططات الاستعمارية التى نواجهها فى فلسطين.
واكد اللوح، إلى أن فلسطين شريك كامل مع مصر فى مكافحة الارهاب لأن مصر استطاعت فى العملية الأخيرة ان يضع حدا للإرهاب وحاصره فى بقع جغرافية صغيرة جارى القضاء عليه، مستغربا اعتبار أمريكا منظمة التحرير ارهابية، فى حين وقعت الأخيرة ٨٠ اتفاقية دولية فى مكافحة الإرهاب من بينهم امريكا.
ولفت اللوح، إلى ضرورة التفرقة بين العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية مع اسرائيل، وبين التطبع، مشيرا إلى أنه ومنذ توقع اتفاقية كامب ديفيد، لم يحدث تطبيع شعبى او زيارة وفود إسرائيلية الا فى حدود متطلبات الحياة السياسية، والجميع ملتزم بالمبادرة العربية للسلام ، والتى تنص على إقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل فقط بعد ان يتم انهاء الاحتلال الاسرائيلى من الاراضى الفلسطينية.