السياسة والشارع المصريعاجل

شيخ الأزهر يتلقى دعوة لزيارة الفاتيكان بعد انقطاع 5 سنوات

 

 

اتفق الأزهر الشريف والفاتيكان على أهمية عقد لقاء مشترك بينهما للترتيب لعودة الحوار بين الجانبين، والذي توقف منذ سنوات؛ بسبب بعض تصريحات للبابا السابق والتي أسهمت في توتر العلاقة بين الطرفين.

 

وأكد عباس شومان، خلال استقباله الأسقف ميجيل آنجل أيوزو جيسكو، مبعوث المجلس البابوي لحوار الأديان بالفاتيكان، سفير الفاتيكان بالقاهرة، أن الأزهر يمد يديه دائما لكل من يخدم الإنسانية وليس المسلمين فقط، فرسالته العالمية تنشد تحقيق الاستقرار للبشرية جميعا، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق السلام في العالم.

 

وأضاف وكيل الأزهر: «إن تجربة بيت العائلة المصرية التي تجمع الشعب المصري بشقيه المسلم والمسيحي نفاخر ونباهي بها العالم كله، واستطاع بيت العائلة حل المشكلات الاجتماعية التي تطرأ بين أبناء مصر، بل وصل الأمر إلى تسيير قوافل إرشادية مشتركة تخدم المجتمع وتحقق المصالحات بين أبناء مصر المسلمين والمسيحيين».

 

وأشار إلى أن الأزهر والفاتيكان بينهما اتفاقية منذ عام 1989، وهذه الاتفاقية جاءت في ظروف مختلفة عما يمر به العالم اليوم، لذلك يجب أن نعيد النظر فيها وتعديلها بما يتناسب مع المستجدات الحالية، حتى يتم الخروج برسالة قوية للعالم تسهم في مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق السلام والاستقرار.

 

وأكد شومان أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أرسى مبادئ قوية لعودة الحوار مع الفاتيكان، أهمها أن يكون الحوار فعالا وقائما على الأسس المشتركة للخروج بنتائج تلائم الواقع وتسهم في تحقيق الفائدة المرجوة، موضحا أن العالم أجمع ينتظر أن يلتقي شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان من أجل إرسال رسالة سلام للعالم تغلق الباب أمام دعاة العنف والإرهاب والتطرف.

 

وأضاف الدكتور محمود حمدي زقزوق رئيس مركز الحوار بالأزهر، عضو هيئة كبار العلماء، أن الحوار أساس لحل كافة المشكلات لأن ظواهر العنف الموجودة تسببت في ظهور الحقد والضغائن والكراهية بين أصحاب العقائد المختلفة، مشيرا إلى أن أهم دور للمؤسسات الدينية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم هو أن تسعى لاستقرار العالم، وهو الهدف من وراء الحوار.

 

وأوضح «زقزوق» أن الأزهر والفاتيكان لديهم قيم وأهداف مشتركة من أهمها رفض العنف والإرهاب، وهو ما يؤكد أن عودة الحوار بينهما أمر يصب في صالح الإنسانية جميعا.

 

وأكد مبعوث المجلس البابوي لحوار الأديان رغبة الفاتيكان في عودة الحوار مع الأزهر والاستعداد التام لاستقبال وفد من الأزهر الشريف في أقرب وقت؛ لبحث آليات استعادة الحوار وتعديل الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، مشيدا بتجربة بيت العائلة المصرية، ومؤكدا على أهمية عودة الحوار لخدمة الإنسانية وتحقيق السلام والاستقرار.

 

<

p style=”text-align: justify;”>وأضاف مبعوث المجلس البابوي أنه أصبح من الضروري أن يوحد المؤمنون وذوو الإرادة الصالحة جهودهم من أجل تطوير مشترك لثقافة السلام وتحقيق تماسك حقيقي بين البشر وإعطاء فرصة حقيقية كي يحل السلام والوئام بين الأمم والشعوب.

زر الذهاب إلى الأعلى