ذكرت الصحيفة أن الصواريخ التي تم اطلاقها على شمال إسرائيل يوم الجمعة كانت المرة الخامسة التي تشن فيها مثل تلك الهجمات من لبنان خلال ثلاثة أشهر، لكن تلك هي المرة الأولى التي تكون فيها عملية إطلاق الصواريخ مباشرة ومعلنة التنفيذ من قبل جماعة حزب الله الإرهابية منذ حرب لبنان الثانية في 2006، مشيرة إلى أن ذلك يظهر أن هناك تغير واضح في ديناميات تلك الجبهة.
وأضافت الصحيفة أن الخط الأزرق – غير الرسمي لكن معترف به دوليًا كحد فاصل بين إسرائيل ولبنان- لطالما تمتع بالهدوء لمدة عقد ونصف من الزمان، باستثناء عدد قليل من المرات، موضحة أنه بشكل عام منعت إسرائيل نفسها من توجيه ضربات جوية ضد لبنان، كما توقف حزب الله عن إطلاق الصواريخ من لبنان، لكن في الأشهر الأخيرة بدأت تلك السياسة في الانهيار، مضيفة أن الرد على هجمات حماس سواء في مايو 2014 أو مؤخرًا بهجمات محدودة دون الدخول في حرب كاملة جعل جماعة حزب الله تشعر بثقة بأنها يمكنها تنفيذ هجمات مباشرة ضد إسرائيل دون المخاطرة بالدخول في حرب كاملة.
و أشارت الصحيفة أن الهجوم الصاروخي يوم الجمعة يعد بالون اختبار من قبل حزب الله كي يرى كيف سترد الحكومة الإسرائيلية المشكلة حديثًا، مضيفة أنه حتى الآن تظهر إسرائيل أنها ليست في حاجة إلى رد فوري بخلاف ما تشنه من وابل مدفعية كرد أولي، مشيرة إلى أن المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي صرح للصحفيين بقوله “لا تنوي إسرائيل الدخول في حرب”، كما صرح مسئول أخر بالجيش الإسرائيلي بأنه سيكون هناك رد أخر وفقًا للحاجة العملياتية والإطار الزمني المناسب لإسرائيل.