قال الدكتور محمود محيى الدين ، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن قمة المناخ المرتقبة بمصر تعمل على تقليل الانبعاثات الضارة والحفاظ على درجة حرارة الأرض والحفاظ على البيئة ويوجد تعهدات في هذا الشأن من الحكومة والقطاع الخاص والتكيف مع التغيرات المناخية ، وتابع:”وكان هذا الملف مهمل بحد كبير وحظه من التمويل ضعيف.. بالإضافة إلى التعامل مع الاضرار السلبية وتأثيرها على قطاع الزراعة وكل ما يؤثر على حياة الإنسان وكل كائن والبعد الثالث هو التمويل “.
وأضاف “محيى الدين”، خلال لقاء عبر البث المباشر، ببرنامج “مساء دى إم سى”، الذى تقدمه الإعلامية إنجى القاضي، عبر قناة “dmc”، أن التمويل محور مهم في مواجهة التغيرات المناخية وتخفيف الانبعاثات الضارة، بالإضافة إلى التكيف مع هذا الضرر ومتابعة كافة التعهدات في هذا الصدد.
وأشار”محيى الدين”، إلى أن الـ100 مليار دولار الحائرة التي تعهدت بها الدول الكبرى في مؤتمر “كوبنهاجن”، لا تكفى لبند واحد في معالجة الأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية بسبب الانبعاثات الضارة، وتابع:”هذا المبلغ جاءت بدون ضوابط في التنفيذ وكيفية الإنفاق ولذلك أطلقت عليها الحائرة وهو رقم لا يوفى ببند واحد مثل التغير من الطاقة التقليدية إلى الجديدة والمتجددة”.
ولفت “محيى الدين”، إلى أن الدولة ستبذل مجهوداً كبيراً من أجل قمة المناخ، والتنسيق بين الأطراف المشاركة من أجل الحفاظ على درجة حرارة الأرض، مشيراً إلى أن الألتزامات الدولية وفق المؤتمرات السابقة كانت تنص على تقليل الانبعاثات بنسبة 45% ، ولكن للأسف لم يتم الالتزام بذلك وهناك زيادة بنسبة 14% .
وأكد “محيى الدين”، أنه يتبع جهة تتمتع بالقدرة على التنسيق مع المؤسسات والمنظمات والجهات غير الحكومية في إطار رسمى حكومي يتم فيه التفاوض وهناك أطراف كبيرة مثل القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدنى والمعنين بالشأن العام من كافة التوجهات لهم دور كبير في عدة أبعاد ولذلك نحتاج إلى قدر من التنسيق .
وشدد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، على أنه منذ 2007 إلى الآن والعالم يعانى من أزمات اقتصادية وجائحة وتغيرات جيوسياسية جعلت العالم في حاجة الاستثمار، مؤكداً أن قمة المناخ بمصر سوف تحدث تحرك فى ملفات المناخ بشكل إيجابى نظراً للاستعداد الجيد والتنسيق القائم على أعلى مستوى والتحضير الجيد.
وتعليقاً على الحرب الروسية الأوكرانية قال “محيى الدين”، إنها مأساة إنسانية يجب أن تتوقف وتابع:”أنا هنا لا اتحدث بالنيابة عن البنك الدولى وأتمنى أن تنتهى هذه المأساة الإنسانية في أقرب وقت كون كل ساعة تمر يسفر عنها ضحايا ومشردين جدد”.