قالت صحيفة الفايننشال تايمز إن أزمة احتجاز الناقلات مع إيران مشكلة لا تخص بريطانيا وحدها، لافتة إلى ضرورة اتخاذ موقف صارم فى هذه الأزمة من دون الإضرار بالجهود الدبلوماسية.
وتقول الصحيفة البريطانية، فى إفتتاحيتها الإثنين، إن احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطانى فى مضيق هرمز له تبعات عالمية. وإذا تفاقمت الأزمة فقد تؤدى إلى مواجهات عسكرية لا تقتصر على إيران وبريطانيا بل تشمل الولايات المتحدة ودولا أخرى فى المنطقة.
وتضيف بحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية، أن أى نزاع فى المنطقة سيؤدى حتما إلى اضطربات فى الاقتصاد العالمى لأن ثلث النفط المنقول بحرا يمر عبر مضيق هرمز. وترى الصحيفة أن إيران وحلفاءها إذا أرادوا مخرجا من هذه الأزمة فعليهم الموازنة بين عدة اعتبارات وهى أهمية تنفيذ القانون الدولى ومبدأ حرية الملاحة، وكذلك ضرورة بقاء مضيق هرمز مفتوحا، بالإضافة إلى تفضيل الحل الدبلوماسى على الحل العسكرى للأزمة.
وتضيف الصحيفة البريطانية أن المملكة المتحدة تواجه الآن إشكالا وهو التوازن بين رد صارم على احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطانى، يتضمن دون شك تشديد العقوبات الاقتصادية، والحفاظ على الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة. وتصبح مهمة بريطانيا أكثر تعقيدا بتنصيب رئيس وزراء جديد يتوقع أن يكون، بوريس جونسون، المعروف بسعيه لتعزيز العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولكن الاعتقاد بأن يتصرف جونسون وفق هوى أمريكا ليس دقيقا، بحسب الفايننشال تايمز، لأن البيت الأبيض نفسه منقسم بشأن كيفية التعامل مع إيران، ففريق يدفع نحو المواجهة العسكرية بينما يسعى الرئيس إلى حوار مع القيادة في طهران. وتخلص الصحيفة أنه على بريطانيا والاتحاد الأوروبى أن يشجعان الرئيس الأمريكى على المضى فى طريق المساعى الدبلوماسية، بهدف حل الأزمة في إطارها العام بين والولايات المتحدة وإيران.