يهدد شبح الجفاف الذي يخيم على عديد من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، النمو الاقتصادي، لما له من تداعيات خطيرة على قطاعات مختلفة، على رأسها القطاع الزراعي، ومع الاعتماد الكبير في بعض تلك الدول على عائدات هذه القطاعات، سواء لتأمين الأمن الغذائي على الجبهة الداخلية، وكذلك من أجل زيادة العوائد التصديرية.
وتأثير الجفاف على الاقتصادات وفق سكاى نيوز عربية في هذه البلدان يمكن أن يكون كبيرًا ومتعدد الأوجه، وثمة بعض من التأثيرات المحتملة على معدلات النمو الاقتصادي بشكل عام:
1 – تأثير على الزراعة: يؤثر الجفاج على إنتاج المحاصيل الزراعية، وقد تنخفض كميات الإنتاج، مما يؤثر سلبًا على القطاع الزراعي، الذي يعتمد عليه عديد من الدول العربية والأفريقية لتوفير فرص العمل والأمن الغذائي.
2 – تأثير على الثروة الحيوانية (نقص الموارد الطبيعية): يؤدي الجفاف أيضًا إلى نقص المياه والمراعي، ما يؤثر على رعي الحيوانات، هذا يؤدي إلى تدهور حالة الثروة الحيوانية وقطاع الرعي، وبما يؤثر على الإمدادات الغذائية والاقتصاد المحلي.
3 – تأثير على الطاقة (نقص في إنتاج الطاقة الكهربائية): إذا كانت البلدان تعتمد بشكل كبير على مصادر المياه لتوليد الطاقة الكهربائية، فإن الجفاف قد يؤثر على إمكانية توليد الكهرباء، ما يؤدي إلى انقطاعات في التيار الكهربائي، وبما يعيق الأنشطة الاقتصادية.
4 – انخفاض جودة المياه: الجفاف يمكن أن يؤدي إلى نقص المياه وتدهور جودتها، مما يزيد من انتشار الأمراض المتعلقة بالمياه، هذا يضعف الصحة العامة ويتسبب في تكاليف إضافية للرعاية الصحية.
5 – تأثير على الهجرة والفقر: قد يؤدي الجفاف إلى زيادة معدلات الهجرة الداخلية، حيث يترك الناس المناطق المتأثرة بحثًا عن فرص عيش أفضل، هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط على المدن ويسهم في تفاقم مشكلة البطالة والفقر.
6 – تأثير على الاستثمار: الظروف الجافة قد تقلل من جاذبية البلدان كوجهة للاستثمار، خاصة إذا كانت الاقتصادات معتمدة بشكل كبير على الزراعة.. تقليل الإنتاج والإيرادات يمكن أن يؤدي إلى تراجع في مستويات الاستثمار.
7 – ويشار إلى أن هذه التأثيرات قد تختلف باختلاف السياقات المحلية والإجراءات التي تتخذها الحكومات للتصدي لتحديات الجفاف.