آراء أخرى

للاعبى الأهلى .. التاريخ يصنعه الأبطال فقط.. الفوز على البايرن يفرح مصر كلها

فرصة عظيمة للاعبى النادى الأهلى، أن يسطروا مجدا لأنفسهم وناديهم وجمهورهم العريض، إذا لعبوا بشجاعة وتركيز، أمام فريق بايرن ميونيخ، بطل أوروبا، وتقديم صورة رائعة عن الكرة المصرية.

90 دقيقة فقط، معركة كروية تحتاج الشجاعة والفروسية والثقة بالنفس، وركل الخوف بعيدا، ولابد أن يعى كل لاعبى الأهلى، أنهم يرتدون تيشيرت نادى كبير، يمثل نادى القرن فى إفريقيا، والأعرق عربيا، وصاحب البطولات والانتصارات الكبرى، وضعته فى مرتبة متقدمة بين الكبار الأكثر تتويجا بالبطولات، بجانب أن عدد فريق الأهلى هو نفس عدد فريق البايرن 11 لاعبا فقط.

إذن ما هو المانع والعائق فى تحقيق انتصار مدوى على بايرن ميونخ، وما هى الفوارق العظيمة بين اللاعبين فى الفريقين، سوى الارادة والتحدى والتحلى بروح الانتصار، وبذل الجهد، والالتزام والجدية الشديدة فى الملعب، دون تراخى أو استهتار، فالمكينات الألمانية لا تتوقف عن الدوران طيلة الـ 90 دقيقة بكل تركيز وجدية مفرطة.

ومن المعلوم بالضرورة أن اللاعب المصرى يمتلك المهارات والفنيات بما يتفوق بها على لاعبين كثر فى أعتى الأندية الأوروبية الكبرى، ولكم فى محمد صلاح وتريزيجيه، المثل والقدوة؛ إذن لا ينقص لاعبو الأهلى اليوم، أمام الفريق الألمانى بايرن ميونيخ سوى الإرادة والثقة بالنفس واللعب بقوة ودون تهاون طوال 90 دقيقة.

بجانب أيضا أن مقابلة أحسن فريق فى العالم حاليا، وفى بطولة رسمية كبرى، تعد فرصة تاريخية، تمكن لاعبى الأهلى من أن يطرقوا أبواب المجد بكل قوة، ويسطروا أسمائهم بحروف من نور فى كتب التاريخ الرياضى المصرى والعربى والإفريقي، لذلك لابد من مضاعفة الجهد، وبذل العرق، واستخراج كل القوة الكامنة لتحقيق الانتصار والوصول للمباراة النهائية.

فى لعبة كرة القدم، الأبواب مفتوحة على مصراعيها أمام كل الاحتمالات، وأن الملعب، ميدانا للأبطال الذين يصنعون التاريخ، ولا يدخرون أى جهد، أو يُفرطون فى فرصة تسجيل تاريخ عظيم، فالفوز اليوم سيكون حديث العالم، واسم النادى الاهلى يتردد على كل الألسنة بكل اللغات، فى دعاية مجانية كبرى، لا يمكن ان يحققها رصد ملايين الدولارات لتحقيق هذا الغرض.

مباراة اليوم، بين الأهلى المصرى، بطل إفريقيا، أمام الفريق الألمانى، بايرن ميونخ، بطل أوروبا، فى بطولة كأس العالم للأندية، حدثا كبيرا ومهما، ربما لا يتكرر إلا بعد سنوات طويلة، ومن ثم لابد من اغتنام الفرصة، والفوز عليه، ولما لا، وقد فعلها النادى الأهلى، أمام نفس الفريق وديا عام 1977 وأمام ريال مدريد ورما الإيطالى، وغيرها من الأندية الكبرى.

ويبقى السؤال الجوهرى، هل النادى الأهلى قادر على تحقيق الفوز على النادى الألماني بايرن ميونخ، اليوم..؟! والإجابة، ولما لا، إن وجدت الإرادة، واستنفر اللعبون روح التحدى، وتحلوا بالشجاعة والثقة بالنفس، والقتال بقوة على كل كرة فى الملعب، منذ الدقيقة الأولى، وحتى انتهاء المباراة، فيمكن للأهلى أن يحقق الفوز، والوصول إلى المباراة النهائية.

زر الذهاب إلى الأعلى