قال الكاتب الصحفى والمؤرخ محمد الشافعى، إن التدقيق التاريخى مهم فى الأعمال الدرامية، ولكن ليست كل الأفلام ملتزمة بالسياق والأحداث الصحيحة الكاملة لكل واقعة تاريخية.
وأضاف “الشافعى” خلال ندوة وأمسية فنية أقيمت بالمركز الدولى للكتاب بمناسبة مرور 45 عامًا على انتصارات أكتوبر، أن فيلم “الطريق إلى إيلات”، والذى اعتبره من أفضل الأفلام فى تاريخ الدراما المصرية، حمل تغييرًا فى واقعة استشهاد الضابط فوزى البرقوقى، موضحًا أن الشهيد الوحيد للعملية مات بسبب تعرضه للاختناق وهو تحت الماء، ورفضه الصعود إلى سطح الماء حتى لا تكشف العملية، بينما الفيلم أظهر استشهده برصاص القوات الإسرائيلية، وهو غير صحيح.
وتابع المؤرخ محمد الشافعى، أن البطل نبيل عبد الفتاح، الذى سحب جثة “البرقوقى”، سحبها لمسافة 14 كيلومترًا، ومنتصف المسافة وأثناء انفجار المدمرات الإسرائيلية ظل يهز فى جثمان الشهيد كى يشاهد ما حققوه من إنجاز.
وبين “الشافعى” أن البطل نبيل عبد الفتاح، قطع فى عملية بترول بلاعيم أثناء حرب أكتوبر مسافة 22 كيلومترًا، وأنه يعيش الآن فى مدينة الإسكندرية، وهو رجل هادى الطبع، يشبه الفنانين فى طباعه.
وأكد الكاتب الصحفى محمد الشافعى، أن القوات البحرية المصرية، دخلت إيلات 5 مرات فى عمليات حربية مختلفة، وهى “حاجة ولا فى الأحلام”، وكان قائد عملية تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات، أصغر قائد بحرى فى العالم.
وأضاف “الشافعى”: أننا مقصرون فى حق أبطال حرب الاستنزاف، مشيرًا إلى أن الرئيس السادات قرر نسيان حرب الاستنزاف، بعد انتصار أكتوبر.
وعلى هامش الندوة أقيمت أمسية فنية حيث غنى عدد طلاب من كلية التربية الموسيقية أغانى وطنية، وذلك بمصاحبة الشاعر مصطفي عيد.
وتأتي هذه الندوة في إطار سلسلة من الندوات أحيا بها المركز الدولي للكتاب موسمًا ثقافيًا مميزًا تحت إشراف الأستاذ أسامة قاسم وبتوجيهات الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب