أكدت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، أن هناك ضرورة لمواجهة جماعة الإخوان اقتصاديًا وفكريًا وأمنيًا، مشيرة إلى أن تجربة الأنظمة العربية مع الجماعة تؤكد أن التنظيم يسعى دائمًا عندما يظهر فى أى مجتمع أن يسيطر على جميع مؤسسات الرسمية للدول.
وقالت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية ، إن التجربة التاريخية لعلاقة الأنظمة العربية بالإخوان أكدت أنها تجد نفسها بى فك كماشة، فإما أن تسمح لفسح المجال لأخونة المجتمع وتشكيل دولة داخل الدولة بالتوازى مع اقتحامها للمؤسسات الرسمية للدولة، إما أن تباشر هذه الحركة العنف عبر وسائل ردعية، وفى هذه الحالة تجد هذه الحركات التى تتلقى دعم من جهات أجنبية مواجهة قوية حيث يتم ضرب تلك الجماعة وتفكيكها أمنيا ولكنها تسعى إلى الاعتماد على مصطلح المظلومية.
ولفتت الدكتورة ليلى همامى، إلى أن مواجهة هذا التنظيم يجب أن تبدأ اقتصاديا من خلال عملية الرقابة على التهريب، ومواجهة المؤسسات الاقتصادية للإخوان، وغلق كل الطرق التى تنفذ من خلالها الإخوان لتكوين ثروات اقتصادية.
وأوضحت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، أن مواجهة الجماعة أيضا يتم بجانب المواجهة الأمنية مواجهة فكرية وثقافية وأيدلوجيا خاصة أن الإخوان يسعون دائما لإحداث حالة من الانقسامات داخل المجتمعات العربية، وزرع الفكر النقدى، فالحركات الإخوانية تتجنب الخوض فى قضايا التراث وتقديم قراءة واضحة لإشكاليات الفقه ونظام الحكم والفتنة الكبرى، والخوض فى تلك الأفكار سيساهم فى تفكيك الجماعة وإحداث انقساما بها.