قال الدكتور هانى الكاتب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الزراعة ، إن حصة المواطن المصرى حاليا من المياه إنخفضت إلي اقل من 600 متر مكعب، رغم ان المعدل العالمي لحساب الفقر المائي يقدر بـ 1000 متر مكعب من المياه سنويا، من المتوقع أن تواصل الإنخفاض بسبب الزيادة السكانية المتواصلة والتي تشكل ضغطا علي الموارد المائية المصرية ، مشددا علي ضرروة رفع كفاءة استخدام مياه الري والانخراط في برامج من شأنها ترشيد إستهلاك المياه وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعي والصحي وفقا لهذه التحديات.
وأضاف الكاتب في كلمته خلال ندوة استدامة الزراعة المتكاملة بحضور الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والأسماك والدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء وعدد من قيادات وخبراء مركز البحوث الزراعية والصحراء ورؤساء القطاعات والهيئات التابعة للوزارة، أن مصر تحتاج 22 مليون فدان وحوالي 130 مليار متر مياه طبقا لعدد السكان، منها 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل، بالإضافة إلي ما يتم سحبه من المياه الجوفية، لتلبية الاحتياجات المحلية من مياه الشرب والزراعة والسياحة والاغراض الأخري، موضحا أنه رغم محدودية الموارد المائية إلا أننا لدينا إمكانيات أخرى يمكن التعويض منها مثل الطاقة الشمسية والبحر، بالإضافة إلي وجود أكثر من مليون كليو متر مربع من الأراضي الصحراوية.
وشدد علي إنه يجب أن يكون لدينا خطة لاستغلال هذه الموارد وترشيدها والحفاظ عليها للأجيال القادمة وأيضا رؤية للتنمية المستدامة، مشيرا إلي أن مصر تعاني من مشكلة فى استغلال الموارد ، وإن ادارة الموارد المائية يجب أن تكون لصالح الانسان والبيئة، مضيفا أنه فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة لاستصلاح مليون ونصف المليون فدان، إلا ان هناك تعديا على الأراضى الزراعية بالوادى والدلتا.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية لشون الزراعة، أن المجتمعات العمرانية والمدن الجديدة يجب أن تتميز بشكل جمالى فريد وتتبع نظام متكامل لتتكون من منطقة حضرية محاطة بمناطق زراعية وصناعية نظيفة ، فى الضواحى وتشمل مناطق تعليمية وترفيهية ، تساهم فى جذب السياحة ويجب الاهتمام بالمناطق الخضراء لأن الزراعة أهم من المبانى وليس العكس .