أكد مصدر مطلع بملف مياه النيل، أنه تم عقد اجتماعات مكثفة بين أعضاء الجانب المصرى فى اللجنة الوطنية لسد النهضة بالتنسيق مع وزارات الخارجية والتعاون الدولى والأجهزة المعنية، وسوف يتم عقد اجتماع آخر، اليوم الجمعة، لتوحيد الرؤى وطرح رؤية متكاملة تحقق أهداف المفاوضات، متوقعا حسم الخلافات العالقة بين المكتبين الاستشاريين ( الفرنسى / الهولندى) ، والتى أدت إلى تعثر تنفيذ الدراسات الفنية التى تحدد آثار السد على مصر والسودان ، موضحاً أن المكتبين الاستشاريين قاما خلال الأيام الماضية بإرسال أسباب خلافاتهم، وتم بحثها من خلال خبراء الدول الثلاث، وسيتم طرح حلول لتحقيق التوافق وتنظيم العلاقة بينهما وتحديد كل النقاط الفنية والتنظيمية ، بما يحافظ على التوازن فى العلاقات ، اثناء تنفيذ الدراسات ، مؤكدا أنه فى حال عدم التوافق ستكون هناك خطوات أخرى تضمن تنفيذ الدراسات فى الوقت والمدة المحددة ، مشيراً إلى أن مهام اللجنة الوطنية لسد النهضة طبقا لاتفاق الخرطوم المنعقد فى أغسطس 2014 تقتصر على تنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بآثار سد النهضة على كل من مصر والسودان، وإنتاج الطاقة الكهرومائية من السدود فى الدولتين ، فضلا عن النواحى ( البيئية / الاجتماعية / الاقتصادية ) ، وليس من مهامها تقاسم حصص المياه أو تبادل الطاقة الكهربائية ، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من كل الترتيبات الخاصة باستقبال وفود الدول والاجتماعات التى ستبدأ بإلقاء كلمات للوزراء من الدول الثلاث وتنتهى بمؤتمر صحفى الأحد المقبل، يستعرض نتائج الاجتماعات، والتى ستكون جلساتها مغلقة، وتقتصر على الخبراء الفنيين فقط، مشيرا إلى أن حضور الوزراء من الدول الثلاث سيدعم المفاوضات ويمنحها زخما بما يؤكد جدية المشاركين فى الوصول إلى حلول إيجابية ترضى كل الأطراف.